\r\n التدخل الاثيوبي تم استنكاره على الفور من قبل مجلس المحاكم الاسلامية التي تسيطر على معظم مناطق الجنوب الصومالي وذلك بعد أن تمكنت من الحاق الهزيمة بأمراء الحرب المدعومين من قبل «السي. آي. إيه» في مقديشو. يقف كلا الطرفين الآن ضد بعضهما البعض عبر الصحراء وهناك تقارير تتحدث عن وقوع مناوشات بين القوات الاثيوبية والاسلاميين الصوماليين الى الشرق من بيداوا. \r\n \r\n الاثيوبيون والاسلاميون الصوماليين سيحققون بعض المكاسب من هذا القتال فاثيوبيا غالبا ما تتدخل في الصومال، وشنها الحرب ضد الاسلاميين في المنطقة قد يجعل منها حليفا مفيدا للأميركيين بما يجلب الدولارات والدعم الدبلوماسي وبما يخفف من الانتقادات الموجهة الى رئيس الوزراء زيناري من قبل الكونغرس الاميركي على أنه غير ديمقراطي وهو بالفعل كذلك. \r\n \r\n تتخوف اثيوبيا في نفس الوقت من انضمام اعداد من المسلمين فيها الى صفوف الاسلاميين مما سيهدد وحدتها الوطنية. \r\n \r\n ويمكن لاثيوبيا وجيبوتي التي يوجد بها قاعدة عسكرية اميركية ضخمة أن تلعبا دورا حيويا في معارضة الاسلاميين. الحرب ايضا قد تساعد الاسلاميين وتضعهم في مقدمة الصف الوطني المعادي للعلمانيين الخونة في بيداوا وأسيادهم الاثيوبيين. \r\n \r\n معظم الصوماليين يكرهون اثيوبيا وتقديم هذا البلد الدعم المباشر للحكومة المؤقتة سوف يعمل على تقويضها بدل تقويتها وهناك تقارير تتحدث عن قيام اريتريا وهي خصم لاثيوبيا بامداد الاسلاميين جوا بالاسلحة. \r\n \r\n ما سبق لا يعني أنه لا يمكن تجنب الحرب، فعدد الاسلاميين المعتدلين لا يزال يفوق عدد المتطرفين وهم يسعون لعقد صفقة لتقاسم السلطة مع الحكومة المؤقتة ولكن الراديكاليين ارتفعت معنوياتهم بعد الانتصارات الكثيرة التي حققوها وهم من يملك ويحمل السلاح. لدى هؤلاء هدف واسع يسعون لتحقيقه وهو اقامة دولة يتم فيها تطبيق الشريعة الاسلامية ومع تواصل تدفق المال والمتطوعين تخلى المتطرفون عن حذرهم فقبل اسابيع قليلة ابعد الشيخ حسن ظاهر عويس نفسه عن اسامة بن لادن ولكن عاد الآن وشبهه بنيلسون مانديلا. \r\n \r\n وتدعو المظاهرات التي تنظم في مقديشو المسلمين في كل مكان للتطوع والقدوم للمشاركة في الحرب في الصومال ضد من؟ ضد اثيوبيا وأميركا وربما أخيرا ضد المملكة العربية السعودية. \r\n \r\n وقد بدأ الكثيرون في الصومال بتوجيه الانتقادات للحكومة المؤقتة في بيداوا ويتهمون اعضاءها بأنهم «كفار» و«خونة» يرحبون بالقوات الاثيوبية. \r\n \r\n التدخل الاثيوبي ألحق الضرر بالأمم المتحدة مما دفعها للصمت وبكل من حاول تقديم الدعم في السابق للحكومة المؤقتة مثل بريطانيا وإيطاليا وسويسرا. \r\n \r\n الاتحاد الإفريقي يقول إنه يريد ارسال قوات لحفظ السلام في الصومال في الوقت الذي تأمل فيه الجامعة العربية في إجراء محادثات بين الطرفين في الخرطوم العاصمة السودانية خلال الاسابيع القادمة وفي الوقت الذي تتم فيه هذه التحركات السياسية فإن الطرفين يعملان على تكديس المزيد من السلاح لديهما. \r\n