\r\n سارع بعض الصدريين للقول إن عناصر جيش المهدي كانت تلاحق بعض العناصر السنية المتطرفة المسؤولة عن مهاجمة الشيعة وقتلهم، ومن الواضح ان عناصر جيش المهدي سعت لقتل أكبر عدد من السنة انتقاما لتفجير أحد مساجد الشيعة الذي تم قبل ذلك بوقت قصير. \r\n \r\n عمليات القتل الطائفية بدأت تصبح أمرا عاديا في العراق وهي تذكرنا بأشياء مماثلة حدثت في الحرب الأهلية التي شهدها لبنان والجزائر.في العادة غالبا ما يلجأ المتمردون لمهاجمة أماكن تجمع الجنود والشرطة سواء لدى ذهابهم في اجازات أو عودتهم إلى العمل ويرد الشيعة بخطف السنة وتقييد أيديهم واطلاق النار على رؤوسهم ورمي جثثهم على قارعة الطريق، مثل هذه الأفعال تدفع العراق بصورة أشد نحو حرب طائفية لا تبقى ولا تذر.بدأ القادة العراقيون المنتخبون يدركون جيدا المخاطر القائمة في هذا المقام مما دفعهم لبذل ما بوسعهم من جهود لوقف مسلسل القتل ومنعه من الخروج على نطاق السيطرة. \r\n \r\n الصدر وبرغم من الشكوك التي تتهمه تجاه بعض الموالين له بارتكابهم هذه المجازر فإنه دعا للوحدة الوطنية وتوجد هناك عناصر متفرقة في صفوف جيش المهدي غالبا ما تقع مثل هذه المناشدات على أذن طرشاء. \r\n \r\n رئيس الوزراء العراقي الجديد نوري المالكي الذي تسلم منصبه قبل أقل من شهرين يحاول بدوره ان يأخذ اجراءات تساهم في تقليل دورة الفتن فعملية فرملة بعض الفئات الشيعية ليس بالأمر السهل وتركهم دون عقاب يعني دفع السنة العرب نحو المزيد من التشدد وبالتالي المزيد من إراقة الدماء.يدرك المالكي إنه ليس بوسعه التصادم مع جماعة شيعية بمثل حجم وانتشار جيش المهدي وعليه فإنه دعا لدمج هذه الميليشيا في الجيش العراقي. \r\n \r\n بعد عملية اغتصاب وقتل فتاة عراقية على يد جندي أميركي سارع وزراء المالكي للتقرب والتودد من السنة العرب من خلال اطلاق الدعوات لإلغاء الحصانة القانونية التي يمتع بها الجنود الأجانب في العراق وهذا ينطبق أيضا على الجنود الأميركيين.كل هذ التطورات تترك خطة المصالحة الوطنية التي تقدم بها المالكي في مهب الريح وهو يحاول ألا تفشل هذه المبادرة بسرعة قد تسبب له الكثير من الاحراج.يقول الوزراء ان حوالي 20 فئة من المتمردين اتصلوا بالحكومة لإجراء محادثات معها ولا أحد يعرف على وجه التحديد مدى قوة ونفوذ هذه الجماعات. \r\n \r\n القائمة الجديدة للمطلوبين التي نشرتها الحكومة والتي تتضمن 41 اسما تصور التمرد كما لو كان يدار ويمول من قبل الأعضاء السابقين لنظام صدام وليس من المتوقع ان يلجأ المالكي لاجراء محادثات مع أناس مثل هؤلاء.ويحاول المالكي وحكومته على عكس الحكومة السابقة التي كان يترأسها الجعفري ان تسد كل منافذ التوتر من أجل دفع العنف للتراجع ولكن إذا ما استمر العنف بالتصاعد بالوتيرة التي نشهدها حاليا فإن سقوط الحكومة قد لا يكون أمرا مستبعدا. \r\n \r\n في السابق كان لآية الله السيستاني الكثير من النفوذ مما كان يمكنه من لجم الميليشيات المختلفة. \r\n \r\n أما الآن ومع تصاعد العنف الطائفي فقد بدأت تتراجع أعداد منهم على استعداد للاستماع إلي \r\n