\r\n وقد أكد المشاركون في بيان أصدروه بعد اجتماعهم إنهم قد اتفقوا على تشكيل \"ائتلاف تقدمي من أجل صياغة نقاش سياسي عالمي ومواجهة تأثير التطرف الديني المحافظ وتطرف السوق الحر على السياسة الدولية\". \r\n وفي تصريح لآي بي إس قال بول نيرب راسموسين، رئيس حزب الاجتماعيين الأوروبيين ورئيس المنتدى التقدمي العالمي: \"نحن لدينا دعم من مجتمع تقدمي عالمي وحّد بين حزب الاجتماعيين الأوروبيين، وهي المنظمة الاجتماعية في البرلمان الأوروبي، ومنظمة الاجتماعيين الدوليين، والاتحادات التجارية والمنظمات غير الحكومية\". \r\n وأضاف: \"إن هناك رغبة حقيقية والتزاما بتغيير طريق العولمة، لقد خرج الجميع بأعداد كبيرة من أجل تأييد الدعوة لإنهاء الفقر\". \r\n ويهدف المنتدى التقدمي العالمي إلى تطوير أجندة تشمل عددا من الأفكار تشمل التجارة والإيدز والأممالمتحدة، مع تأكيد خاص على إفريقيا. \r\n ويبحث المؤتمر الخاص ب'إصلاح العولمة من خلال إنشاء مجتمعات عالمية تقدمية من أجل التغيير‘ كيف يمكن لقوى دولية أن تعمل مجتمعة من أجل ضمان \"الديمقراطية والسلام الدائم، والازدهار المستدام، والعدالة الاجتماعية للجميع\". \r\n ومن جانبه قال جوليان سكولا، المتحدث باسم حزب الاجتماعيين الأوروبيين في البرلمان الأوروبي: \"إن الناس حريصة على أن يتطور المنتدى التقدمي العالمي أكثر وأكثر حتى يمكن للجماعات السياسية والاتحادات التجارية والمنظمات غير الحكومية أن تعمل مجتمعة من أجل إحداث فرق\". \r\n وسوف يكون من بين المهمات الأولى للائتلاف الجديد التأثير على نتيجة محادثات منظمة التجارة العالمية في هونج كونج في وقت لاحق من هذا العام. \r\n فقد صرح هارلم ديسير، نائب رئيس حزب الاجتماعيين الأوروبيين والمنتدى التقدمي العالمي، لآي بي إس قائلا: \"إن العمل اللائق والتعامل مع الفقر سيكونان من بين الموضوعات التي سيطرحها التقدميون للمناقشة في محادثات منظمة التجارة العالمية في هونج كونج. ويمكن أن تفشل المحادثات المقررة في ديسمبر إذا لم تكن هناك دَفعة قوية من العالم المتقدم\". \r\n وقد جاء توقيت المنتدى في محله؛ إذ جاء قبل أيام من القمة عالية المستوى للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الأسبوع. \r\n وقد أكد سكولا أن الوفود في ميلانو كانت حريصة على الدفاع عن الأهداف الإنمائية للألفية، ومن بينها تخفيض الفقر والمجاعة بنسبة 50 بالمائة، وتحقيق المستوى الأولي من التعليم على مستوى العالم، وتخفيض معدل وفيات الأطفال بنسبة الثلثين. وقد جاء تصميم الوفود في أعقاب محاولات الولاياتالمتحدة جعل الأممالمتحدة تتخلى عن مناقشة الأهداف في اجتماعها. \r\n كما أطلق المنتدى أيضا مبادرة جديدة وهي \"إفريقيا21\"، والتي سوف تُشرك صانعي السياسات ومنظمات المجتمع المدني. \r\n وأضاف راسموسين: \"إن هذه سوف تكون حملة من أجل مساعدة إفريقيا على أساس دائم، فنحن نريد أن نقوم بتشكيل شبكة قوية ستكون مرتبطة بالإنترنت والمنتدى الاجتماعي العالمي، وبهذا يمكننا أن نستمر في عملنا بخصوص إفريقيا بشكل مستمر\". \r\n كما أكد جيامبيرو الهادف، الأمين العم لمنظمة سوليدار، وهي شبكة من المنظمات غير الحكومية في بروكسل والمهتمة بقضايا التنمية، أن الائتلاف الجديد سوف يضغط من أجل الحاجة إلى جعل العمل اللائق هو القوة الدافعة للعولمة. \r\n وأضاف في حديثه لآي بي إس: \"وهذا يعني بالنسبة لنا أنه يجب أن يتم قياس جميع السياسات من ناحية تأثيرها على التوظيف، والحماية الاجتماعية، والمساواة بين الرجال والنساء، والقدرة على الوصول إلى الخدمات العامة للجودة، وحقوق العمال\". \r\n وقد أكد جيامبيرو الهادف أن المنتدى مثّل نجاحا، فقال: \"لقد كان هناك بعض المناقشات والحوارات المفتوحة المفيدة للغاية، وقد بدأنا في إنشاء حركة اجتماعية من أجل المنتدى العالمي مع القادة المهتمين بالشئون الاجتماعية والديمقراطية. لقد أدرك الناس أن السياسيين وحدهم لا يستطيعون أن يقوموا بحل القضايا الصعبة للعولمة؛ ولهذا فإن الاتحادات التجارية والمنظمات غير الحكومية يجب أن يتم إشراكها\". \r\n وقال الهادف إن الوفود كانت متشائمة بشأن قمة الأممالمتحدة القادمة، وأضاف: \"إن قمة الأممالمتحدة في خطر، والناس هنا قلقون بشكل خاص حول وجهة نظر الولاياتالمتحدة في الأهداف الإنمائية للألفية، كما أظهرت الأحداث في نيو أورليانز أنه حتى أقوى دول العالم لا تستطيع دائما أن تتغلب على الكوارث\". \r\n ورغم هذه المخاوف في اجتماع نيويورك فإن الهادف متفائل بشأن مستقبل الائتلاف. \r\n فقد قال: \"لقد كان الجو العام في ميلانو مبهجا، وقد كان هناك الكثير من الشباب الذين ظلوا لفترة طويلة؛ فنحن الآن نقوم بالتخطيط من أجل أهدافنا طويلة المدى\".