\r\n والان نسمع عن مقترحات لاستخدام اخذ السمات العرقية في المطارات وربما في اشكال اخرى من وسائل النقل الجماعي لمنع الارهاب. وحتى الان ولحسن الحظ فان وزارة الامن الداخلي تعارض ذلك. \r\n باعتراف الجميع فان المعيار الذي تستخدمه العناصر الاتحادية لعمل مسح ضوئي للمسافرين ليس هو المعيار الاكثر منطقية او عقلانية. وأحد الدواعي من اجل مزيد من الفحص على الاقل في الماضي القريب كان هو ان تذكرة الراكب تكون تذكر ذهاب فقط. \r\n على ما يبدو فان التفكير كان يكمن في ان الخاطف لن يشتري تذكرة عودة. وبالطبع لو ان مثل هذه السياسة كانت معروفة فان الارهابي العاقل يمكن ان يشتري تذكرة الرِّحلة الانكفائيّة وهي رحلة يُقام بها إلى مكانٍ ما ثمَّ يُرْجَع إلى نقطة الانطلاق عبر الطريق نفسها عادة. بطريقة مألوفة للسلطات فان الاعتقال بغية اخضاع المسافر لعملية فحص دقيقة خاصة يعكس صعوبة ترسيخ معيار. \r\n من الاساس فان هناك قليلا جدا من المعايير سواء كانت العنصر او الجنس او العرقية بالنسبة للمسافر او اي عنصر اخر يرتبط بشكل جيد بالارهاب. ان اخذ السمات الشخصية سيكون صعب التنفيذ. هناك كثير جدا من الاسباب التي يمكن ان تستخدم التصنيف العنصري او العرقي فيها لجعل عملية الفحص معقولة. ويجب على السلطات ان تحدد فئة التصنيف. وهل يمكن ان تكون الاشخاص الذين يظهرون حسب مواصفات الوجه شرق اوسطين؟ ام الاشخاص الذين يحملون اسماء شرق اوسطية؟ \r\n وماهو الشرق الاوسط؟ هل يتضمن شبه القارة الهندية؟ ان مفجري شبكة النقل العام في لندن كانوا من اصل باكستاني وليس من البلدان العربية. وهل هم الاشخاص من البلدان التي تضم اغلبية مسلمة؟ فان هذا يمكن ان يضم اندونيسيا وكثيرا من جنوب شرق اسيا. \r\n بغض النظر عن عدم الفعالية فان اخذ السمات الشخصية يمكن ان ينطوي على ضرر ملازم يمكن في الحقيقة ان يقوض جهود مكافحة الارهاب. \r\n ان وزارة الامن الداخلي وعلى غرار السلطات في المملكة المتحدة تتلهف على الحصول على تعاون من المجموعات العرقية للمساعدة على منع الارهابيين. واذا عملت اي جهة على ابعاد هذه المجموعات من خلال وصمها بصفات معينة من اجل معاملة سلبية فان هذا التعاون سيكون معرضا للخطر. \r\n وبغض النظر عن الارهاب فانه اذا تم وصم الجماعات العرقية بان افرادها خطرون فان الفرصة من اجل علاقات عرقية جيدة ستهبط بشكل عمودي. \r\n ان اجراءات المسح الضوئي هي باي حال اجراءات ناقصة او نصف اجراءات. فمهما كان نظام الاختيار من اجل الفحص الدقيق المستخدم في المطارات او غيرها فانه يتضمن كلفة مالية طائلة. واثبات فعالية المسح الضوئي هو امر شبه مستحيل تماما. \r\n ان المسح الضوئي في مجال الاسلحة قد اظهر انه اقل كفاءة. وحتى لو تم عمل المسح الضوئي بشكل جيد وحتى لو قل الارهاب فان اسباب انخفاضه او قلته يمكن ان تكمن في اشياء اخرى وليس المسح الضوئي فحسب. \r\n اننا نغوص في حمأة جدل بشأن كيف يمكن عمل مزيد من التفعيل للمسح الضوئي في المطارات لان ادارة بوش تنظر للارهاب بوصفه ظاهرة نستطيع محاربتها من خلال لا شئ سوى القوة المادية والاجراءات الوقائية. \r\n وتصر ادارة بوش على ان الارهاب الذي نعاني منه ليس نتاجا لسياستنا بل انه فكر الكراهية الذي يحمله كثير من الشرق اوسطين لنا ولقيمنا. ومؤخرا توصلت الحكومة البريطانية الى نفس التحليل ذاكرة ان تفجيرات وسائل النقل في لندن ليست مرتبطة بالدور العسكري لبريطانيا في العراق. \r\n وهنا وفي هذا القضية فاننا بحاجة الى حوار قومي. فلو كان الرئيس بوش على حق وان الارهابيين يكرهون بشكل واضح الحرية السياسية والانتخابات الحرة فعندئذ يمكن ان يكون هناك اشياء قليلة اخرى يمكن ان تحدد اي اشخاص ليتم فحصهم بشكل دقيق في المطارات او محطات السكك الحديدة. واذا كان بوش على خطأ وان الارهاب تزكيه خيارات سياساتنا عندئذ فاننا سنحتاج الى تحليل سياستنا وعما اذا كان يمكننا تغييرها. \r\n وارى انه يمكن القول ان الرئيس بوش على خطأ وان تغيير السياسة يمكن ان يقلل الارهاب بشكل اكثر فعالية من تحديد اي الاشخاص يمكن عمل مسح ضوئي لهم في المطارات. لكننا لم نبدأ بعد هذا النقاش الحاسم. \r\n \r\n جون كويغلي \r\n أستاذ القانون في جامعة ولاية أوهايو \r\n خدمة كيه ار تي خاص ب(الوطن).