نعم يجب ان يكون الصبية مركز الثقل في القلق الأميركي في مجال حقوق الانسان وهذا الاهتمام يجب ان يبدأ بالأطفال المحتجزين في السجون الأميركية في أفغانستان والعراق وفي خليج غوانتانامو في كوبا‚ \r\n \r\n بالنسبة للقانون الدول فإنه ليس هناك خط رفيع يفصل بين الطفولة والرشد وهي سن الثامنة عشرة‚ البنتاغون خحفض هذه السن دون التشاور مع أحد إلى السادسة عشرة ‚ من أجل ذلك ليس لدينا فكرة عن عدد الأطفال العراقيين في السجون الأميركية‚ \r\n \r\n ولكن قبل نقل السيادة للعراقيين منذ عام ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سجلت 107 معتقلين كانوا دون سن الثامنة عشرة وكانوا موزعين على ستة سجون تخضع لسيطرة القوات الأميركية‚ \r\n \r\n بعض المعتقلين كانت أعمارهم لا تزيد على ثماني سنوات وبدل ان يتناقص هذا الرقم أشارت التقارير الصادرة عن «هيومان رايتس ووتش» إلى ارتفاعه‚ \r\n \r\n الأرقام المتعلقة بأفغانستان أكثر خطورة فقد كتب الصحفي الأميركي الشهير سيمون هيرتش في صحفية «الغارديان» اللندنية الشهر الماضي يقول نقلا عن مذكرة رفعت إلى وزير الدفاع الأميركي إنه عقب الغزو الأميركي لأفغانستان في عام 2001 كان في السجون الأميركية ما بين 800- 900 طفل باكستاني تتراوح أعمارهم ما بين 13و15 سنة‚ \r\n \r\n الأحداث المعتقلون في سجن أبوغريب قرب بغداد وفي قاعدة باغرام الجوية قرب كابول لمت بهم سوء المعاملة شأنهم شأن الكبار البالغين والصليب الأحمر الدولي ومنظمة العفو الدولية والبنتاغون نفسه جمعوا شهادات كثيرة حول تعذيب الصبية على أيدي الجنود الأميركيين‚ \r\n \r\n وحسبما ذكرت منظمة العفو الدولية اعتقل محمد إسماعيل أغا «13 عاما» في أفغانستان في أواخر عام 2002 وبقي رهن الاعتقال لأكثر من عام دون ان توجه له أي تهم واحتجز هذا الصبي في سجن انفرادي وحرم من النوم وأبلغ الصبي أحد المحققين «عندما كنت أبدأ بالنوم كان الحراس يرفسون الباب بأقدامهم ويصرخون في وجهي حتى أبقى مستيقظا‚ كانوا يجبرونني على الجلوس وأنا أثني الركبتين لمدة ساعة أو ساعتين»‚هناك صبي كندي اسمه عمر قادر كان سنه «15 عاما» عندما اعتقل في أفغانستان في 2002 وأرسل بعدها إلى غوانتانامو لمدة عامين كاملين حرم هذا الصبي من الاتصال بأي محام كما حرم من الاتصال أيضا بأسرته‚ \r\n \r\n مختار محمد «17 عاما» أخبر منظمة العفو الدولية أنه احتفظ به في سجن انفرادي أقيم له في إحدى الحاويات في أفغانستان وبقي فيها لمدة ثمانية أيام‚ \r\n \r\n وأظهرت تحقيقات البنتاغون في يناير 2004 أنه سمح لأحد الكلاب غير المكممة بالدخول إلى زنزانة بها صبيان من أجل إرعابهما‚ \r\n \r\n وقال أحد الجنرالات إنه سمع بكاء صبي يبلغ من العمر 11 عاما كان يريد ان يرى والدته ويرجوني قائلا «أرجوك ان تتصل بوالدتي»‚ \r\n \r\n أطفال في هذه السن منعوا من رؤية آبائهم وأمهاتهم وحرموا من الاتصال بأي محام ولم يخبرهم أحد لماذا هم معتقلون ولأي فترة قد يطول اعتقالهم‚ \r\n \r\n ضباط الاستخبارات في العراق أبلغوا الصليب الأحمر الدولي ان ما بين 70و90% من المعتقلين في العراق وجدوا غير مذنبين مما استدعى اطلاق سراحهم‚ \r\n \r\n وبعض الأطفال أخذوا مع آبائهم في الغارات الليلية التي كانت تشن بناء على معلومات مشكوك فيها‚ \r\n \r\n الأطفال مهمون للغاية ويتوجب على أميركا ان تصدق على الميثاق الخاص بحقوق الأطفال‚ \r\n \r\n المضحك المبكي في هذا الشأن ان جميع دول العالم قاطبة وقعت على ذلك الميثاق باستثناء الولاياتالمتحدة والصومال‚ \r\n \r\n وأخيرا يتوجب على البنتاغون ان يفتح جميع السجون أمام مفتشي حقوق الانسان وإذا فعلت واشنطن ذلك فإنها ستصلح بعض الأضرار التي ألحقتها بالطفولة باسم أميركا‚ \r\n