\r\n \r\n وقال ادم ايرلي، وهو متحدث باسم وزارة الخارجية، للصحافيين «نعتقد اننا نقف على ارضية صلبة للغاية عندما نشير الى الجهود السرية التي تقوم بها ايران لتطوير اسلحة دمار شامل ونظم نقل هذه الاسلحة». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين اميركيين لم تكشف عنهم قولهم، ان المعلومات التي اعلنها وزير الخارجية الاميركي كولن باول لم يتم التحقق منها وانها جاءت من مصدر واحد «قدم نفسه». وقال ايرلي انه لن يناقش معلومات الاستخبارات. \r\n \r\n \r\n من ناحية اخرى شكك خافيير سولانا مسؤول شؤون السياسة الخارجية والامنية للاتحاد الاوروبي في المزاعم الاميريكية. وقال سولانا للصحافيين بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية النمساوية ارسولا بلاسنك، انه تحدث مع باول بشأن تصريحاته. واضاف سولانا اثناء زيارته للنمسا «تحدث (باول) عن صورايخ... والصواريخ يمكن ان تكون نووية أو غير نووية. وفي هذه المرحلة ليس لدى الايرانيين اي اسلحة نووية، ولذا فانه من المستحيل استخدام صواريخ مزودة بأسلحة نووية». \r\n وكان باول قد أشار في تصريحات ادلى بها لصحافيين في البرازيل الاسبوع الماضي، الى ان ايران تعمل على تزويد صواريخ برؤوس حربية نووية، وهو اتهام اميركي جديد في اطار جدال واشنطن بان لدى ايران برنامجا سريا لصناعة قنبلة نووية. وقال باول ان الولاياتالمتحدة لديها معلومات استخبارات تشير الى ان ايران تعمل على تطوير تقنية يمكنها بموجبها وضع رأس حربي نووي على صاروخ. وقال باول «انني اتحدث عما يفعله احد برأس حربي... اننا نتحدث عن معلومات تقول انهم (الايرانيين) ليس لديهم الصواريخ فحسب، ولكن معلومات تشير الى انهم يعملون بجد للتوصل الى كيفية جمع الاثنين معا»، وكان يشير بالتحديد الى رؤوس نووية. ونسب باول لنفسه الفضل مرارا في تسليط الضوء على الانشطة النووية لدى ايران واثارة قلق دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا بشأن طموحات طهران. \r\n وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية طلب عدم نشر اسمه للصحافيين ان معلومات الاستخبارات التي اشار اليها باول «جيدة بما يكفي للحديث عنها». وقال دبلوماسيون غربيون في فيينا أول من امس ان ايران تعد كميات كبيرة من اليورانيوم للتخصيب وهي عملية يمكن استخدامها لصنع اسلحة نووية، وذلك قبل ايام من سريان تعهدها بتجميد مثل هذه الانشطة كافة. وقال دبلوماسي في مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية «الايرانيون ينتجون سداسي فلوريد اليورانيوم مثل الجحيم». واضاف «الماكينات تعمل». وقال ايرلي الذي لم يتمكن من اثبات هذه المزاعم ان «هذه المزاعم تزيد قلقنا من ان ايران تواصل القيام بأنشطة نووية ولا تحترم التزاماتها». \r\n الى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مارك غوزداكي، ان الوكالة أخذت علما بالاتهامات الجديدة لايران وانها تأخذها مأخذ الجد لكنها ستتحرى عن صحتها بوسائلها الخاصة. واضاف انه بدءا من غد، الموعد الذي اتفقت طهران عليه مع الاتحاد الاوروبي لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم، سيكون في ايران مفتشون دوليون. وقال ان اية مستجدات على هذا الصعيد سترفع مباشرة الى مجلس أمناء الوكالة الذي سيجتمع الخميس المقبل. وكانت ايران قد وافقت قبل ايام على تجميد برنامجها النووي مقابل ضمانات بأنها لن تواجه احتمالات فرض العقوبات عليها من الاممالمتحدة، خلال استمرارها في التفاوض مع الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وبينما لا تنتهك عمليات تخصيب اليورانيوم من الناحية التكنيكية نصوص الاتفاقية او القانون الدولي، فإنها اثارت قلقا بين الدول الاوروبية بأن ايران ستبحث عن نقاط ضعف في الاتفاقية لاستمرار برنامجها النووي. \r\n وقال دبلوماسي اوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته «هذه طلقة في العين». وقد اعدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار للامم المتحدة في محاولة لبيع الاتفاق لادارة الرئيس الأميركي جورج بوش، يوضح ان أي محاولة ايرانية للسعي لمواد نووية خلال المفاوضات يمكن ان تؤدي الى نقل الموضوع برمته الى مجلس الامن، طبقا للدبلوماسيين الذين اطلعوا على مسودة المشروع. وقد تم ابلاغ مشروع القرار غير الغامض والواقع في صفحتين لادارة بوش بالامس، ومن المتوقع تقديم نسخة نهائية الى اجتماع مجلس ادارة وكالة الطاقة الذرية حول ايران في الاسبوع المقبل في فيينا. \r\n واشار دبلوماسي غربي الى ان «الايرانيين يحاولون انجاز اكبر قدر من العمل قبل ان وقف النشاط لانهم يعلمون ان معظم البلاد تريد تحويل وقف النشاط الى نووي الى موقف دائم». وذكر دبلوماسيون ينتمون الى الدول الاوروبية الثلاث انهم ليسوا على قناعة بإمكانية استمرار الاتفاق ولكنهم يرغبون في منح المفاوضات المباشرة فرصة. \r\n \r\n * خدمة: «واشنطن بوست» خاص ب«الشرق الأوسط»