لسنوات كان هناك الكثير من الاحاديث حول اضافة اليابانوالمانيا اللتين تمتلكان اقتصادا يعد من الاقوى على المستوى العالمي ككل للدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي تسيطر بصورة كبيرة على عملية اتخاذ القرارات فيه‚ \r\n \r\n ولسنوات فان معظم الدول الاعضاء في الاممالمتحدة التي يبلغ عددها 191 دولة كانت تبدي قدرا من الامتعاص تجاه هذاالحق الحصري الذي تتمتع به الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية وهي الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا ثم اضيفت الصين لتحل محل تايوان ومنحت بدورها العضوية الدائمة عام 1971 لتضيف توازنا جيو سياسيا افضل‚ \r\n \r\n منذ ذلك الحين وحتى الآن فان جميع المقترحات الخاصة باصلاح هذا الوضع فشلت بسبب التخاصمات والتشاحنات مما جعل الاحتفاظ بالوضع الراهن افضل الخيارات المتاحة‚ \r\n \r\n اللجنة العليا التي شكلت لدراسة الاصلاح والتي تضم في عضويتها لورد هناي المبعوث البريطاني السابق للامم المتحد خرجت الآن بتوصية لاضافة اربع دول تعتبر الافضل للحصول على المقاعد الدائمة ولكنها لم تحدد تلك الدول واليابانوالمانيا والهند والبرازيل انضمت الى بعضها البعض لدعم مطالبها باحتجاز المقاعد الاربع لها دون غيرها‚ \r\n \r\n تحرك هذه الدول الاربع ادى الى اثارة غيظ وحنق الدول الاخرى التي تعتقد بضرورة تمثيلها وتلك الدول التي ترى ان نفوذها يعيش فترة تراجع‚ في الفئة الاخيرة تأتي باكستان التي تتخوف من الهند وسياساتها تجاه كشمير وايطاليا التي ترى في عضوية المانيا تقويضا لوضعها داخل الاتحاد الاوروبي حيث ستتحول بصورة تلقائية الى الدول المصنفة في خانة الصف الثاني‚ \r\n \r\n نيجيريا وجنوب افريقيا ومصر تعارض هذا التحرك لان المقترحات لم تتضمنها وترى نيجيريا وجنوب افريقيا ضرورة ان تمثل احداهما قارة افريقيا اما مصر فترى انها هي الاحق في هذا المقعد من اجل ان تمثل العالم الاسلامي‚ \r\n \r\n ان العضوية الدائمة في مجلس الامن لا تعني فقط امتلاك الدول لميزانيات ضخمة وقدرة على تقديم المساهمات المالية ولكنها ايضا الرغبة والااردة في دعم القرارات وتوفير الجنود والتقيد بالعقوبات وحتى القيام بأعمال عسكرية لحساب المنظمة الدولية وليست هناك دوله افريقية تنطبق عليها هذه المواصفات والمؤهلات وكذلك الحال بالنسبة للعالم الاسلامي باستثناء ربما اندونيسيا التي لديها الاستعداد لتقديم الامن العالمي على المصالح الاقليمية والمذهبية‚ \r\n \r\n ان الدول الاربع الساعية بل واللاهثة وراء هذه المقاعد تمتلك النفس والوزن والمؤهلات هناك دولتان منها يجب ان تقبل على الفور وهما اليابان التي تعتبر المساهم التالي بعد الولاياتالمتحدة في ميزانية الاممالمتحدة واحدى القوى الاقتصادية الكبرى في العالم والهند التي تعتبر اكبر الديمقراطيات في العالم اضافة الى كونها قوة عالمية محتملة ومثالا على الاستقرار والتعدد العرقي‚ \r\n \r\n البرازيل يمكنها ان تدعي انها تمثل جميع دول اميركا الجنوبية ولكن قبول المانيا بالرغم من انها قوة اقتصادية وديمقراطية من الوزن الثقيل يعني شد الميزان كثيرا باتجاه اوروبا‚ \r\n \r\n ان هذه الدول الاربع لديه فرصة حقيقية في كسب مقعدين على الاقل من المقاعد الاربعة‚ \r\n