انسحبت كندا يوم الثلاثاء من السباق على مقاعد مجلس الامن متنازلة للبرتغال عن المقعد الذي كان البلدان يتنافسان عليه في انتخابات أجريت في الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء انتخبت الجمعية المؤلفة من 192 عضوا ألمانيا والهند وجنوب أفريقيا وكولومبيا لشغل مقاعد في المجلس لمدة عامين بينما خاضت كندا والبرتغال جولة ثانية. وبعد أن تراجع عدد الاصوات المؤيدة لكندا من 114 في الجولة الاولى من عملية الاقتراع السرية الى 78 أعلن سفير كندا لدى الاممالمتحدة جون مكني أن بلاده ستنسحب مما أتاح للبرتغال الفوز بالتزكية في الجولة الثالثة. وستنضم البرتغال للدول الاربع المنتخبة لفترة عامين تبدأ في يناير كانون الثاني 2011. ولا تتمتع الدول المنتخبة لعضوية المجلس لمدة عامين بحق النقض ( الفيتو) الذي يقتصر على الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في المجلس المؤلف من 15 عضوا. وشغلت كندا مقعدا في المجلس ست فترات ولم تخسر قط أي انتخابات للفوز بمقعد. وهذه ثالث مرة تشغل فيها البرتغال مقعدا في المجلس. وفي الجولة الاولى من التصويت لم تنجح الا ألمانيا في اجتياز عتبة 127 صوتا في الفئة التي تعرف باسم "أوروبا الغربية وغيرها" فحصلت على 128 صوتا. وفازت الهند وجنوب أفريقيا وكولومبيا بالتزكية في النطاق الجغرافي الخاص بكل منها. والاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن هم الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا. وفي المجلس عشرة أعضاء مؤقتين لا يتمتعون بحق النقض. ولكن الاعضاء المنتخبين يتمتعون ببعض السلطة حيث أن قرارات المجلس لا تصدر الا بموافقة تسعة أعضاء من غير نقض. والدول الخمس الاعضاء المتبقية هي البوسنة والبرازيل والجابون ولبنان ونيجيريا وتنتهي عضويتها في نهاية 2011. والدول التي ستغادر المجلس بنهاية العام الحالي هي النمسا وتركيا والمكسيك واليابان وأوغندا. وألمانيا من أهم المساهمين في الاممالمتحدة وهي واحدة من مجموعة دول تضم الهند واليابان والبرازيل مرشحة بقوة لشغل مقاعد دائمة اذا اتفقت الدول الاعضاء في الاممالمتحدة على صيغة لتوسيع مجلس الامن. وأخفقت المحادثات على مدى عقد من الزمان في الاتفاق على توسيع مجلس الامن بحيث يكون أكثر تمثيلا للعالم.