قالت غرفة عمليات ثوار ليبيا أن القتال يدور حاليا داخل معسكر بوخمادة آخر معاقل الثورة المضادة في بنغازي، وأن سقوطه يفتح الطريق لقاعدة "بنينا" الجوية التي تنطلق منها الطائرات التابعة لحفتر وتقصف بنغازي . وقد نجح الثوار في بني غازي في هدم معسكر كتيبة الصاعقة "21 " المعروف باسم عفاريت سيء السمعة، بعد أن سيطروا عليه سحبوا منه الأسلحة والعتاد ، كما نجحت قوات درع ليبيا التي تمثل ثوار ليبيا في مهاجمة ميليشيات حفتر المسيطرة على مطار طرابلس الذي يعد أهم نقطة يتمركز فيها جنود حفتر بهدف طردها منه والسيطرة عليه تماما . كما نجح الثوار في دحر عصابات حفتر وطردها من بعض المواقع التي احتلوها، ولازالت عملية "قسورة" أو "فجر ليبيا مستمرة" . وقال بيان من المكتب الاعلامي لعملية فجر ليبيا حول ما يتردد عن الانسحاب من معسكري حمزة والنقلية بعد السيطرة عليهما ، أنهم سيطروا علي المعسكرين وغنموا السلاح والذخائر ولكن هذه المعسكرات تقع في مرمى صواريخ راجمات المليشيات التي فرت من الجبهة وتوزعت على المزارع المجاورة المسماة مزارع "الاكتفاء الذاتي" وغيرها من المزارع التي تجعل من السكان دروع بشرية لا يطولها الثوار بالرد عليهم بالصواريخ ، وأنه سيتم قريبا تمشيط هذه المناطق بعمليات نوعية مباشرة . ويتعرض مطار طرابلس الدولي منذ مطلع الأسبوع الماضي إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان التابعين لقوات حفتر والعميل الأمريكي محمود جبريل ، والذين يسيطرون عليه ، وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي، في محاولة لإخراج الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي . وتتكون قوات (درع ليبيا) من ثوار ليبيا من كل المدن الآن بهدف تطهير البلاد من الانقلابيين، وميليشيا حفتر والموالين للأمريكان ، ويقومون بتصحيح مسار الثورة لبناء الدولة على أسس صحيحة . ماذا يجري في ليبيا ؟ وفور سقوط القذافي قام لوبي أمريكا برئاسة محمود جبريل بإعادة بناء الجيش الليبي قبل بناء النظام السياسي الجديد وضموا له قيادات الجيش الذي تم تفكيكه وكتائب القذافي، وإبقاء مقاتلي الزنتان بالعاصمة وهم يرتبطون بجبريل . ونجح محمود جبريل في الإمساك بالكثير من الأوراق من خلال التمويل الغربي والخليجي الذي يتم من خلاله . وعندما قررت أمريكا دعم خليفة حفتر للقيام بانقلاب ممول من الإمارات انحاز له محمود جبريل ومن معه، ومنهم بعض قيادات الجيش الموالين للقذافي وقبائل الزنتان فاحتلوا البرلمان ومقر الحكومة، وبعض معسكرات الجيش، ولكن لم يكتمل الانقلاب، إلا أن أتباع حفتر احتلوا المطار ووزارة الدفاع والداخلية والمواقع المهمة في العاصمة طرابلس، وظلوا بقوة السلاح يفرضون أنفسهم على العاصمة وبعض المناطق . وعملت هذه المجموعات التي يطلق عليها ثوار ليبيا (عصابة أمريكا) على تفكيك ليبيا وتشجيع التقسيم والسيطرة على الموانئ وأصابوا الدولة بالشلل . وهو ما دعا الثوار لحشد قواتهم وقرروا تطهير العاصمة من عصابات حفتر تحت قيادة رئيس الأركان الذي يقف مع الشرعية وضد الانقلاب الميليشياوي ، أنشأ الثوار حلفا واسعا ضم قوات الجيش الموالية للثورة وقوات درع ليبيا وغرفة ثوار ليبيا وكتائب أخرى من مصراته وطرابلس والزاوية وانضمت لهم جنزور ومدن من الجبل وقرروا إنهاء اللعبة الأمريكية التي تمولها الإمارات، وتطهير ليبيا من حفتر والمتحالفين معه. القبض علي ضابط مصري من ناحية أخري كشف السياسي الليبي عبد الله أبو موسى، القبض على ضابط قوات مسلحة مصري بمدينة بنغازي الليبية، ملمحًا أنه وراء التفجيرات التي تمت ببنغازي ، وقال أبو موسى على حسابه الرسمي على فيس بوك: "عاجل خطير بنغازي ضابط في القوات الخاصة" المصرية ألقي القبض عليه في بنغازي واتضح بأنه دخل إلى بنغازي بطريقة غير شرعية ما الذي يفعله ضابط مصري في ليبيا بعد الدخول إليها بشكل غير شرعي؟ وقولولي من اللي يفجر في بنغازي" .