قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية وممثلها بالتحالف الوطني لدعم الشرعية في الخارج ومنسق التحالف في تركيا، أن برنامج عبد الفتاح السيسي الانتخابي هو قتل الشرفاء واعتقالهم، وأنه لا يعرف غير لغة التدمير للوطن والتهجير لأبنائه المخلصين. وأضاف : "لقد قام بتلفيق التهم والقضايا لكل من عمل على نهضة مصر بداية من الرئيس المنتخب مرورا برئيس الوزراء الشرعي وصولا إلى كل وزير ومحافظ تمكن من اكتساب قلوب الشعب المصري، ويكفيه من العار اعتقاله للوزير المحترم (باسم عودة) الذي أحبه الخصوم قبل الأصدقاء " . وقال "البدري" ل"الشرق تي في" :" السيسي لا يفهم شيئا في السياسة، ولا يعرف شيئا عن الإدارة، وهذا البرنامج المكتوب وضعه له غيره استمرارا لمسلسل الخداع للشعب المسكين، وأتحداه أن يظهر في حلقة على الهواء ليجيب عن أسئلة المواطن حول هذا البرنامج المزعوم، كما أتحداه أن ينفذ شيئا من الوعود التي كتبها مؤلف البرنامج " . وحول تقييمه لبرنامج حمدين صباحي وتقييمه له، قال "البدري" أن :" السيسي استغل عشق صباحي وولعه بكرسي الرئاسة ليكمل به المسرحية المسماه (الانتخابات)، وهو يعرف جيدا أنه لا انتخابات ولا يحزنون، ورضي بدور المحلل لعملية تنصيب قائد الانقلاب رئيسا للجمهورية، علما بأن حمدين صباحي لا يملك أي شعبية تؤهله لخوض انتخابات برلمانية فضلا عن رئاسية، ويبدو أنه سيتم استرضاؤه بأي منصب مقابل رضاه بهذا الدور". لسنا مخيرين بين السيسي وصباحي وأكد منسق التحالف بتركيا أن أي مرشح يملك برنامجا انتخابيا حقيقيا لنهضة مصر كان يمكنه المنافسة في انتخابات حرة ونزيهة، وليس في عملية هزلية في ظل سيطرة عسكرية . وردًا علي مزاعم من يدعمون السيسي انطلاقا مما يسمي (قاعدة أخف الضررين) قال:" نحن مخيرون بين دولة أقرب للحق والعدل وفيها من الحريات العامة ما يشهد به الجميع (دولة ما بعد ثورة يناير)، ودولة الظلم والقتل والقمع للحريات وانتهاك الحقوق والاعتداء على الأعراض (دولة ما بعد الانقلاب)، بما يعني أننا لسنا مخيرين بين السيسي وصباحي . وتابع:" حتى لو لم تكن الثورة مستمرة، فاختيار السيسي لا يقبله عقل ولا يقره شرع، فهو أخون الرجلين وأكذبهما، وأكثرهما دموية وظلما، وأحرصهما على إرضاء الصهاينة والأمريكان، مع استوائهما في نظرتهما للشريعة الإسلامية". وحول مطالبة البعض للإسلاميين بالتراجع للوراء أمام من أرادوا القضاء عليهم وحتي لا يمتصوا الصدمة، ويتمكنوا من الانقضاض على خصومهم في وقت آخر تكون الخسائر فيه قليلة، أضاف "البدري" أنه على يقين أن الصراع بينهم وبين أعدائهم لن يُحسم إلا من خلال معركة فيها الكثير من التضحيات قبل تحقيق أي مكتسبات (فضلا عن الانتصار)، وتأجيل هذه المعركة في صالح خصوم الإسلاميين وليس في صالحهم، حيث أنهم حاليا في حالة ترهل وتفكك شديدة، ورجوع الإسلاميين معهم لنقطة الصفر من شأنه أن يساعدهم على تنظيم صفوفهم وترتيب أوراقهم، ومعالجة الأخطاء الماضية التي سمحت بقيام ثورة عليهم. وقال: "إذا ما نظرنا للمشهد نظرة كاملة سنتأكد أن الانقلابيين لم يتركوا لنا مجالا لخطوة إلى الوراء، حتى صارت هذه الخطوة بمثابة انتحار سريع، وحتى ولو قيل "إن استمرارنا بمثابة الانتحار"، فسنكون بين انتحارين (انتحار الثابتين - انتحار المتراجعين)، ولا أعلم أن التاريخ قد ذم أحدا ثبت حتى قُتِل في سبيل نصرة الحق الذي معه، والخيار الآخر -إن صدق الخصم في وعوده- فهي حياة الذل والمهانة والتبعية التي تأباها النفوس الحرة الأبية". وأشار إلي أن هذا ليس قرار التحالف أو القيادات التي يُزعم أنها في مأمن، بل هو قرار الأبطال الذين يتحركون في الشوارع والميادين، والذين لم تفتر هممهم ولم تضعف عزيمتهم، رغم ما يتعرضون له من أخطار تتهدد حياتهم وحريتهم.