أكد أعضاء بتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أن تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بشأن توقف ما وصفه بالأعمال الإرهابية بعد انتهاء ما تسمى بالانتخابات الرئاسية بمثابة اعتراف ضمني بمسؤولية الانقلاب عن هذه الهجمات، وأن هذه التفجيرات مصنوعة ويتم إخراجها في الوقت المناسب لإحداث موجة من الخوف بين الناس أو تمرير أمر أو التغطية على حدث. وأضافوا - في تصريحات ل"الشرق تي في"- أن وظيفة "محلب" هي تهيئة المشهد ل عبد الفتاح السيسي، فيقوم برفع الأسعار وتوزيع وعود وهمية لعدة أشهر قادمة لتهدئة العمال والإضرابات وغيرها من أدوار التهيئة، ولا شك أن التفجيرات هي من التهيئة الخارجية والداخلية لتمرير السيسي بجرائمه. وحول مدي تأثير مثل هذه التفجيرات علي الحراك الثوري، قالوا:" هذه الأفعال لن يكون لها تأثير على الحراك الثوري، لأن الجماهير أصبحت أكثر وعيا بعد انكشفت التجارب السابقة لديها، خاصة أن التحالف كل يوم رصيده يزيد ولا ينقص، وكل يوم يفتضح كذب وخداع الانقلابيين". وذكر الدكتور سعد فياض، القيادي بتحالف دعم الشرعية وعضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، :" محلب أدرى بالتفجيرات ومتى تتوقف، فوظيفة محلب هي تهيئة المشهد للسيسي، فيقوم برفع الأسعار وتوزيع وعود وهمية لعدة أشهر قادمة لتهدئة العمال والإضرابات وغيرها من أدوار التهيئة، ولا شك أن التفجيرات هي من التهيئة الخارجية والداخلية لتمرير السيسي بجرائمه"، مؤكدًا أن التحالف كل يوم رصيده يزيد ولا ينقص، وكل يوم يفتضح كذب وخداع الانقلابيين. من جهته، أكد حاتم أبو زيد، المتحدث الرسمي لحزب الأصالة والقيادي بالتحالف، أن هذه التصريحات تشبه تصريحات سابقة لحازم الببلاوي حين وعد بعدم وقوع تفجيرات أثناء احتفالات المسيحيين بأعيادهم، وهذا يعنى أنها تفجيرات مصنوعة ويتم إخراجها في الوقت المناسب لإحداث موجة من الخوف بين الناس أو تمرير أمر أو التغطية على حدث. وأضاف :"من لديه تفسير آخر منطقي فليخرجه، خاصة أن موجات العنف سواء عبر القتل أو التفجير أو القمع والاعتداء على المواطنين مرتبطة دائما بالأنظمة القمعية التي ليس لها رصيد شعبي، إذ تروج لحالة من الخوف والذعر بين المواطنين حتى تغطى على جرائمها، سواء كانت متمثلة في اغتصاب السلطة، أو العمالة والانبطاح للقوى الخارجية، أو حتى نهب ثروات البلاد، وتدني مستوى الخدمات للمواطنين والعجز عن توفير احتياجاتهم الأساسية، فتلجاء لاختلاق أعداء". وأشار "أبو زيد" إلي أن هذا النظام له سوابق كثيرة في هذا المجال بدءًا من تفجيرات الخمسينات التي صنعها الإرهابي جمال عبد الناصر، حين كان رئيسا للوزراء، مرورا بحادث كنيسة القديسيين، ثم حوادث الاعتداء التي وقعت على بعض الكنائس ومكتبة الصحفي "محمد حسنين هيكل" تزامنا مع فض رابعة، وهو نفس النموذج الذي استخدمته المخابرات الجزائرية على نطاق واسع في التسعينات من القرن الماضي عقب انقلابها أيضا هناك. وحول مدي تأثير مثل هذه التفجيرات علي الحراك الثوري، تابع:" لا أظن أن هذه الأفعال ستؤثر على الحراك الثوري، لأن الجماهير أصبحت أكثر وعيا بعد انكشفت التجارب السابقة لديها، بل حتى لو سلمنا بوجهة النظر الأمنية التي يروج لها، فالحل في إزالة الاستبداد والظلم، لا المزيد من ترسيخه، لأن القمع والظلم والعمالة للخارج هي سبب ذلك العنف، فلا يمكن أن يكون سبب المشكلة هو الحل، ولو سلمنا بوجهة النظر الأمنية فحل مشكلة الأمن في سيناء مثلا ليس بتخوين أهلها أو بقتلهم ووصفهم بأنهم تكفيرين، فهذا ليس في صالح مصر وإنما يصب في مصلحة العدو الصهيوني وحسب، وإنما الحل هو تعديل اتفاقية كامب ديفيد إن لم يكن إلغائها وأن تعود سيناء كاملة لينا على وجه الحقيقية واستغلال ثرواتها لصالح الوطن وتنميتها". بدوره، أوضح مصطفى البدري، منسق التحالف في تركيا، أن هناك قاعدة تقول "فتش عن المستفيد"، وهذه التفجيرات يحاول الانقلابيون من خلالها أن يشحنوا الجنود ضد المتظاهرين، وهذا يتحقق لهم بالفعل،، كما يريدون من ورائها أن يختلقوا احتقانا شعبيا ضد الحراك الثوري المنتشر في شوارع وميادين مصر، وهذا لم يتحقق لهم بشكل كامل، وخاصة عند العقلاء الذين لا يقبلون الخداع الإعلامي. وقال- في تصريحات ل «الشرق تي في»: "تكرار مثل هذه التصريحات التنبؤية تؤكد ارتباط المسيطرين على الحكم بهذه التفجيرات، وخاصة أن عامة التفجيرات تكون سابقة للفعاليات الثورية التي يعلن عنها التحالف!!، فهم إما أن يكونوا الفاعل أو المحرض ولو لم يكونوا كذلك، فإما أن يكونوا على علم بها ولم يمنعوها، أو غير قادرين بالفعل على معرفة الفاعلين لها وبالتالي فهم غير قادرين على حماية وتأمين المواطن المصري، إذن فكل الاحتمالات تحملهم مسئولية مثل هذه العمليات". ونوة "البدري" إلى أن رصيد التحالف فهو بحمد الله في ازدياد دائما بسبب تمسكه بالسلمية ورفضه لأي اعتداء على أرواح الأبرياء، في الوقت الذي تجرأت فيه سلطة الانقلاب على إزهاق أرواح الآلاف من أبناء مصر الشرفاء.