واصلت البورصة المصرية نزيف خسائرها غير المعتاد للأسبوع الثاني علي التوالي الذي اقترن بترشيح المشير السيسي للرئاسة وبدء حملته الانتخابية بنشر صورة له على دراجة هوائية، الأربعاء الماضي ، حيث خسرت في الأسبوع الأول لترشحه (حتي الخميس الماضي) قرابة 36 مليار جنية بحسب تقديرات متفاوتة لخبراء البورصة ، فيما فقدت أكثر من 10 مليارات أخري حتي اليوم الاثنين ليبلغ حجم الخسائر قرابة 46 مليار جنية . ومنذ إعلان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في 26 مارس عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية فقدت الأسهم - بحسب خبير في البورصة - 48.7 مليار جنيه (6.98 مليار دولار) من قيمتها السوقية، وشهدت تراجعاً حاداً حيث هوى المؤشر الرئيسي للسوق إلى نحو 11.5 %. وقد واصلت البورصة المصرية أمس الاثنين تراجعها الحاد لليوم الثالث على التوالي وخسر رأسمالها السوقي أكثر من ملياري دولار أميركي، ليصل إجمالي الخسائر منذ أعلن الجنرال ترشحه للرئاسة الأربعاء الماضي إلى 33 مليار جنيه في ثلاث جلسات فقط. حيث سجلت البورصة المصرية تراجعًا لمؤشراتها، بنهاية تعاملات اليوم الاثنين ، وفقد رأسمالها السوقى نحو 3.1 مليار جنيه، خلال النصف ساعة الأولى من التعاملات ارتفع الي 4ونصف مليار في نهاية اليوم ، وسجلت تراجعا أمس الأحد لمؤشراتها بنهاية تعاملات اليوم وفقد رأسمالها السوقى نحو 5.8 مليار جنيه، مدفوعة باستمرار الاتجاه البيعى للمؤسسات المصرية ، ويوم الاربعاء 2 أبريل خسرت البورصة 75 مليون جنيه مع نهاية التداول أيضا. مكاسب شهرين ضاعت في أسبوع وقال الخبير المالي د. عمر عبد الفتاح إن الأسهم بالبورصة المصرية خسرت منذ الخميس الماضي جميع المكاسب التي حققتها على مدار شهرين كاملين، وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأسهم فقدت أكثر من 30% من قيمتها في جلسات الخميس والأحد الماضيين لتصل أسعارها إلى أدنى مستوياتها قبل نحو شهرين . وأوضح عمر عبد الفتاح أن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالسوق خسر نحو 36 مليار جنيه حتي 31 مارس الماضي ليصل إلى نحو 470 مليارا في أول أبريل مقابل 506 مليارات يوم 26 مارس الماضي كما أن مؤشر السوق الرئيسي خسر في الجلسات الثلاث نحو 8.2%، مشيرا إلى أن ثقة المستثمرين في السوق اهتزت بشكل كبير خاصة من قبل الأفراد . وكانت البورصة المصرية قد خسرت منذ الاثنين 31 مارس - ولليوم الخامس علي التوالي منذ ترشيح المشير السيسي نفسه للرئاسة 26 مارس - ما يزيد على ثلاثين مليار دولار وتم وقف التعامل على أربعين شركة ، وهو ما اعتبره مراقبون تخوفات من المستقبل السياسي ، واعتبره الإخوان المسلمون نتيجة للحكم بإعدام 529 من قيادات المعارضة ، وقال مؤيدو السيسي أنه "مؤامرة" ضده ، فيما قال خبراء الاقتصاد أنه طبيعي نتيجة تنافس المستثمرين . وقال نشطاء علي فيس بوك أن "السيسي نحس" علي البورصة ، وقال سياسيون معارضون أن التراجع في البورصة يأتي نتيجة مخاوف المستثمرين من المستقبل . واستبعد مصدر مسئول بإدارة البورصة أن يكون التراجع العنيف الذى شهدته مؤشرات البورصة، متعمدا أو مرتبطا بأى فصيل سياسى، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى آلية العرض والطلب،وأن أطماع المستثمرين فى الحصول على أكبر قدر من الأطماع، أدى لحدوث الأزمة. ومنذ انقلاب الثالث من يوليو تشهد مصر تحديات ضخمة، حيث تضرر الاقتصاد كثيراً بسبب الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي .