المملكة من أوائل من عرفت الصين وتبادلت معها الدبلوماسيين، إلى أن انتهت لتكون أكبر دولة مستوردة لنفطها، أو من الدول الرئيسية في استيراده، مقابل البلايين من عوائد صادراتها، حتى أن المملكة قد تكون الأولى في الوطن العربي في تنامي المبادلات التجارية والصناعية، وفتح الأسواق بدون عوائق، وهي تجربة أثمرت عن نقل تجارب صناعية صينية، وكذلك اعتماد تبادل الخبراء بالتدريب التقني، وإرسال المبتعثين التي تدفع بهم المملكة لزيادة الجرعة التقنية والثقافية، والتعرف على مجتمع يعد الأكبر في العالم..الأمير سلمان يحمل رسالة رسمية وشعبية للحكومة الصينية وشعبها، وقطعاً هناك مشاريع واتفاقات وخطط ترسم للمستقبل البعيد سوف تستشرف أزمنة طويلة في العلاقات المختلفة بين البلدين، ولعل تفردها كقوة آسيوية عظمى قادمة أصبح يؤهلها أن تضع نفسها معادلاً أساسياً لكثير من الدول المتقدمة، والمميز لها أنها تعمل أن تكون علاقاتها بلا تجاذبات سياسية، أو احتكار للعلوم والمعارف الأخرى، إذ تريد أن تنفرد، بمميزات الدولة التي تأخذ وتعطي على قاعدة الصداقات المفتوحة، والتي لا تحكمها حوادث تاريخية تغيب بالذاكرة، ولكنها تحضر عند الخلافات، بل إن الصين في تاريخها الطويل كانت ضحية الغزاة والمستعمرين الذين نهبوا خيراتها وحاولوا تمزيق خرائطها ومسخ حضارتها، إلا أن تجاوزها الأزمنة أعطاها ميزة السهولة بالانتقال من حالات عدم التوازن إلى القوة القادمة، وبكل قوة، وهذا ما تنظر إليه المملكة من أنه إثراء حضاري وتوازن في القوى مع الدول الأخرى والذي سينعكس على السلام العالمي برمته.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا