بحثت لجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية مؤخراً مع وفد من أعضاء بارزين في لجنة الصداقة البرلمانية التشيكية العربية بالبرلمان التشيكي برئاسة عضو البرلمان جاروسلاف سكاركا أفاق العلاقات الاقتصادية السعودية التشيكية وكيفية دعمها وتعزيزيها والفرص المتاحة في المجالات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وذلك بحضور أعضاء من مجلس الشوري والسفارة التشيكية. وفي مستهل اللقاء استعرض القنصل الفخري لجمهورية التشيك في المملكة حسين شبكشي أبرز محطات العلاقات السعودية التشيكية وقال بأن العلاقات بين الدول تقاس بعمرها في وحالة العلاقات بين المملكة والتشيك تقاس بنوعيتها حيث حصلت قفزة نوعية في العلاقات التجارية والاستثمارية في فترة وجيزة مما انعكس على قطاعات عديدة كالسياحة والصناعة والخدمات الطبية بأنواعها كما ازداد حجم الاستثمارات السعودية في التشيك وكذلك الاستثمارات التشيكية في المملكة إضافة لزيادة عدد السياح السعوديين للتشيك وكذلك الطلبة المبتعثين. ولفت شبشكي إلى توقيع البلدين اتفاقيات مهمة في المجالات الصناعية والزراعية والمالية والصحية بشكل غير مسبوق إضافة لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، وهو ما قال بأنه ساهم في زيادة نشاط التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين حتى وصل حجم التبادل التجاري لنحو 600 مليون دولار معرباً عن أمله أن يتخطى التبادل التجاري بين المملكة والتشيك حاجز الملياري دولار في القريب العاجل. رئيس الوفد التشيكي جاروسلاف سكاركا أعرب عن تطلع بلاده لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة مبدياً إعجابه بما شاهده من تطور كبير في المملكة من الناحية المعمارية والاستثمارية والفرص التجارية الكبيرة مؤكداً وجود العديد من الفرص للتعاون المشترك بين قطاعات الأعمال التجارية في البلدين سيما وأن بلاده تعتبر من الدول الرائدة في مجال الخدمات الصناعية والطبية وغيرها. من جانبه نوه المهندس عمر باحليوه الأمين العام للجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية بمكانة المملكة الاقتصادية واستقرارها الاقتصادي والسياسي وقال بأنهم يتطلعون لرؤية التشيك من بين أكبر المستثمرين في المملكة نظراً لوجود الفرص الاستثمارية والمعطيات التي تدفع بالمستثمرين التشيك للاستثمار بالمملكة ، وأشار في عرضه أمام الوفد إلى مؤشرات الاقتصاد السعودي كقوة نمو الناتج الإجمالي المحلي وضخامة الميزانية ونمو السيولة ووجود ربع احتياطي العالم من النفط كما يعتبر الاقتصاد السعودي الأكبر في منطقة الشرق الاوسط وضمن أكبر 20 اقتصاد عالمي ، يضاف لذلك أن المملكة قفزت للمرتبة 12 في سهولة ممارسة الأعمال حسب تقارير دولية، وعن الأسباب التي تدفع بالمستثمرين للاستثمار في المملكة أشار " باحليوه" بأنها تتمثل في كبر حجم السوق والاستقرار السياسي والاقتصادي والسوق المنفتحة وتوفر الطاقة و المواد الخام وعدم وجود الضرائب على الدخل الشخصي وتوفر بنية تحتية قوية إضافة لوجود فرص استثمارية ببلايين الدولارات في العديد من القطاعات. كما لفت لمؤشرات تتعلق بالمملكة كأكبر مستضيف للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة والفرص الاستثمارية في قطاعات متعددة كالإسكان من خلال مشروع إنشاء الوحدات السكنية وقطاعات الطاقة والمياه والبتروكيماويات والتقنية والتعليم والصحة والزراعة. واطلع مركز تنمية الصادرات السعودية الوفد التشيكي على برنامج الصادرات السعودية وما يقدمه من قروض لتمويل صادرات سعودية للدول الأجنبية وكيفية استفادة التشيكيين من ذلك بما يدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وتطرق اللقاء للفرص الاستثمارية في مجال الصناعات الثقيلة والسكك الحديد والقطارات وصناعة المعدات الطبية والقطاع الصحي والسياحي والتي تمتلك فيها التشيك خبرات جيدة ، وقدم الوفد تنوير بدور لجنة الصداقة التشيكية العربية من نواحي تعزيز العلاقات السياسية ، والتبادل الثقافي من خلال معارض الكتب وكذلك دور اللجنة في تعزيز العلاقات التجارية وابدوا استعدادهم لمساعدة رجال الأعمال السعوديين في الحصول على المعلومات عن احتياج السوق التشيكي والفرص الاستثمارية وتبادل معلومات الفرص المتاحة في السوق السعودي وإطلاع التشيكيين عليها.