كشفت نتائج دراسة نُشرت حديثًا في «مجلة الطبيعة» أن تناول الأفوكادو كوجبة خفيفة ليلًا وقبل النوم يُساعد على تحسين استقلاب الدهون الانتقالي في صباح اليوم التالي، وهو عامل أساسي في صحة القلب والأوعية الدموية. ولفتت الدراسة الضوء على فوائد تناول الأفوكادو كوجبة خفيفة ليلية، خاصةً للذين يعانون من بطء في استقلاب السكر، وهي حالة تُصيب واحدًا من كل ثلاثة بالغين تقريبًا، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. اقرأ أيضًا| حضري عصير أفوكادو بالعسل لصحة أفضل بحثت هذه الدراسة في كيفية تأثير الأفوكادو على كيفية استقلاب الجسم للدهون، التي تُشكل مصدرًا خاصًا من الدهون الانتقالية، في أنواع مختلفة من الوجبات الغذائية، بما في ذلك الأنظمة الغذائية المُعتمدة على الكربوهيدرات والأنظمة الغنية بالمساعدات السكرية، من خلال تقييم المؤشرات الحيوية في البول، واختبارات الدم، ومستويات الأنسولين. وشملت الدراسة 27 بالغًا مصابين بمقاومة السكر، حيث تناولوا 3 وجبات مختلفة متساوية السعرات، مع أفوكادو كوجبة خفيفة (بالفترة ما بين الإفطار والعشاء غير الثقيلة)، ووجبة خفيفة بعد العشاء، ووجبة خفيفة بدون أفوكادو، وتمت مقارنة تأثير كل من هذه الوجبات على استقلاب الدهون الانتقالية بين الساعة 8:00 و9:00 صباحًا، وهي الفترة التي يتغير فيها النظام الغذائي إلى استقلاب ما بعد الامتصاص. أظهرت الدراسة أن تناول حبة أفوكادو كاملة كوجبة خفيفة ليلية أدى إلى انخفاض طفيف في مستويات الدهون الثلاثية قبل الإفطار، وانخفاض ملحوظ في مستوياتها بعد الإفطار (بعد 3 ساعات من الوجبة)، مقارنةً بالوجبات الخفيفة الأخرى. كما أن المجموعة التي تناولت الأفوكادو بعد العشاء مباشرةً شهدت استجابة أكثر كفاءة، وأفضل في المؤشرات الحيوية، والفائدة تكمن في أن الجسم لا يزال نشطًا في الليل في معالجة الدهون الغذائية، ووجبة الأفوكادو بعد العشاء يُمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة. وبيّنت الدراسة أن نحو 84% من الذين يتناولون كميات أكبر من الأفوكادو لا يعانون من زيادة الوزن مقارنة بغيرهم، كما أن تناول الأفوكادو لا يؤدي إلى زيادة الوزن، وقد يساعد في تنظيم الشهية ودعم المؤشرات الحيوية الصحية المرتبطة ب "أمراض القلب" و"أمراض التمثيل الغذائي".