معرض الكتب، عرض وفرض، وغرض، وهوى، يغسل أعطاف الكون من درن وحزن، وأسن ووسن ويهدي للبشرية فاتحة البوح، ومبتدأ الكلام، وخبر الأيام وسبر الأحلام. معرض الكتب، في كل عام، إعادة تشكيل الذاكرة وصياغة المشاعر الإنسانية، وتلوين الحياة بالأبيض الناصع، ورفع الصوت عالياً، والإنشاد باسم الحياة، باسم الحب الذي لا يموت مهما تعدد أسباب الضنك في أنحاء كثيرة من العالم، ومهما تجاوزت بعض العقول حد المعقول، يبقى الكتاب وحده المعين، واللجين، يبقى الناموس والقاموس، يبقى الحلم المكتوب بقلم عشاق الصحوة، وأحباب الكلمة، ورفاق الأقمار في سطوعها وينوعها، ويفوعها، وقوة شأنها ورخاء شيمتها، وسخاء قيمتها، عطاء لأجل من سيأتون، ولأجل من سيرفعون الأسئلة، وجداً إنسانياً لا تطفئ له شمعة ولا تخمد له شعلة. معرض الكتب استجابة حقيقية لمطالب الروح، واستقطاب للوجد والمجد، والجد والجهد، واستتباب للقدرات واستنهاض للإمكانات، وتحفيز للطاقة الإيجابية، وبعث بالهمم، وشحذ للعزائم، ويقظة للضمير الإنساني، ودعوة مباشرة لحياة بلا شوائب ولا خرائب ولا نواكب ولا عواقب. دعوة من أجل العيش في كون ينظف رداءه، من غبار الهمجية، وضراوة التوحش، والتزمت والجبروت. دعوة للحب دون تمييز، أو طرائق أو حرائق. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا