أشار كتاب حقائق حول العالم WORLD FACTBOOK الصادر عن الوكالة الأمريكية ، الى بلوغ الدين الخارجى لدولة الامارات العربية خلال العام الماضى 8ر163 مليار دولار ، بزيادة 6ر4 مليار دولار عن العام الأسبق حين بلغت 2ر159 مليار دولار . فى حين بلغ مجموع الاحتياطيات من العملات الأجنبية والذهب حسب نفس المصدر أقل من 43 مليار دولار خلال العام الماضى ، ليصل عدد شهور الواردات التى يغطيها الاحتياطى من العملات الأجنبية شهرين فقط . كما بلغ الفائض بالموازنة الحكومية للامارات خلال العام الماضى 1ر16 مليار دولار ، كفرق بين الايرادات التى بلغت 3ر130 مليار دولار والمصروفات التى بلغت 2ر114 مليار دولار . ورغم تحقيق الميزان التجارى للامارات فائضا جيدا بلغ 8ر98 مليار دولار ، إلا أن العجز المزمن بميزان الخدمات ، وكذلك العجز بميزان التحويلات نتيجة تحويلات العمالة الوافدة الموجودة بالامارات ، قد أدى الى بلوغ الفائض بميزان المعاملات الجارية داخل ميزان المدفوعات 8ر26 مليار دولار فقط بالعام الماضى . وكانت بيانات المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات قد أشارت الى وجود عجز مزمن خلال السنوات الأخيرة بالميزان الخدمى للامارات رغم موارد السياحة الواردة الى دبى ، بلغ خلال العام الماضى 6ر38 مليار دولار مقابل عجز بنفس الميزان الخدمى بالعام الأسبق بلغ 7ر36 مليار دولار . وهكذا لا تستطيع الامارات دعم حكومة الانقلاب العسكرى فى مصر لفترات طويلة ، خاصة مع السعى لحل مشاكل دبى والصعوبات التى يواجهها اقتصاد كلا من البحرين وسلطنة عمان ، مما يجعل مساعدتهما ماليا لها أولوية تتعلق بالأمن الاقليمى الخليجى .