"الخمسين" تؤكد صحة تسريبات "السيسي"

تتجه نحو تحصين وزير الدفاع

يبدو أن الأحداث تثبت يوما بعد يوم صحة تسريبات الفريق عبد الفتاح السيسي في حواره مع ياسر رزق رئيس تحرير المصري اليوم والتي كان منها مطالبته بحشد المثقفين لتنظيم حملة لتحصين "عبد الفتاح السيسي" إذا لم يتم ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.
فقد صرح مصدر مطلع، حسبما نقلت عنه جريدة الشروق، بأن هناك شبه اتفاق داخل «لجنة الخمسين» لتعديل الدستور بشأن مادة تحصين منصب وزير الدفاع، بحيث يعينه رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بعد مشاورة وموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وسيكون هذا التحصين لدورتين فقط، وإن كان هناك من يضغط داخل اللجنة ليكون الأمر لدورة واحدة فقط، لكن النية تتجه ليكون دورتين.
وقال المصدر، إنه لم يتم الحديث في أي لحظة منذ بدء عمل اللجنة عن تحصين اسم وزير الدفاع، الفريق عبدالفتاح السيسي، كما ورد في بعض التسريبات التليفزيونية المشكوك فيها، مضيفا أنه لا يعقل أن يقبل أي عاقل بتحصين اسم شخص، موضحا أن تلك المادة ستكون في باب الأحكام الانتقالية.
وكان عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المعينة لتعديل دستور 2012 المستفتى عليه من الشعب قد نفى فيما سبق ممارسة أي جهة خارجية لأية ضغوط على لجنة الخمسين، نافيا في الوقت نفسه أن تكون القوات المسلحة أو ممثلها في لجنة الخمسين قد طلب تحصينات لوزير الدفاع شخصيا.
وقال موسى :"لا يوجد أبدا ما يسمى تحصين إطلاقا، فهذا الكلام بعيد كل البعد عن ما يحدث في لجنة الخمسين، أو في الحديث الذي تم بين القوات المسلحة ولجنة الخمسين، والحقيقة أن هناك "دوشة ولغط" وهذا الكلام لم يحدث "قولا قاطعا".
وأوضح موسى أن كلمة "الضغوط" هذه كلمة مضللة؛ لأنه يوجد ما يسمى ب " اللوبي" فالعالم كله يسير هكذا، فهناك بالفعل كثيرون يحاولون عمل "لوبي" على اللجنة ومنها على سبيل المثال هيئة قضايا الدولة والنيابة الإدارية، ومختلف الهيئات القضائية واتحادات المعاقين، فنحن لا نسمي هذا "ضغوط" ولكن يوجد" لوبي" ونحن نتقبل هذا، ومن الضروري أن نتقبله، فإن هيئة بما فيها القوات المسلحة تحاول أن تدافع عن مصالح معينة، فأنا لا أصف ذلك ب"ضغوط".
وأضاف: لماذا دائما يتم الحديث عن الضغوط من القوات المسلحة، وليس من السلطة القضائية فالجميع يقوم بعمل " لوبي" وهذه هي سمة العصر ولغته، وفي مصر من الضروري أن يكون هناك " لوبي" لكي أفهم وجهات النظر، ولكن في النهاية القرار يعود فقط للجنة الخمسين.