في رحلتك كزوجة من أجل التعامل مع الزوج الذي قرر قرارا لا رجعة فيه أن يواصل الهجوم على شكلك ومستوى جمالك وإشعارك بأنك إنسانة غير جذابة وأن لديك من العيوب الشكلية ما لا يمكن تجاوزه أو التغاضي عنه، تحتاجين في هذه الرحلة إلى الاستفادة من بعض الخطوات. -لا يكفي ألا تكترثي من داخلك بكثرة انتقادات زوجك لشكلك ومستوى جمالك، وإن كان عدم اهتمامك الداخلي خطوة أولى ومهمة إلا أنها بعد فترة لن تكون كافية وتحتاجين بالإضافة إلى ذلك إلى الرد على كل انتقاد وهجوم يقوله زوجك على شكلك، وفي البداية لابد أن تحافظي على اعصابك جيدا قبل الرد بحيث لا يبدو أنك تخفين انفعالا غاضاب لابد أن يكون ردك هادئا بالفعل وكاشفا عن درجة كبيرة من الثقة بالنفس. -من الضروري أن تتحلي بثقة كبيرة بنفسك وبنعم الله تعالى عليك في الجانب الشكلي وهذه الثقة لا تتحقق إلا إذا تذكرتي أن الله بالفعل حباك بجوانب جمالية متميزة وأن المشكلة هي أن زوجك إما أنه إنسان لا يحب أن يرى الجمال في أي شيء ويبحث دائما عن الأمور السلبية ولا يستطيع أن يعيش إلا بهذا الأسلوب أو أنه إنسان لا يحب أن يبدو في صورة الذي يغير رأيه وموقفه، وطالما أنه اعتاد على توجيه النقد لشكلك وجمالك فإنه لا يريد أن يغير رأيه حتى لو كان من داخله مقتنع بأنك بالفعل نجحتي في تغيير الكثير من صفاتك الشكلية للأحسن مثل مسألة رشاقة القوام على سبيل المثال. -لابد أن تأتي المرحلة التي تدافعين فيها عن كبريائك كأنثى فلا يمكن أن يستمر تحملك لهذه الانتقادات الجارحة التي تطعنك في سر أنوثتك وجمالك رغم محاولاتك المخلصة من أجل تحسين مستوى الجمال سوى على مستوى الوجه أو الجسد أو الملابس أو العطور داخل المنزل، وبالتالي فإنك في مرحلة معينة ومع إصرار الزوج على انتقادك بهذا الأسلوب والسخرية من بعض أجزاء جسمك أو التعبير عن امتعاضه من مستوى جمالك أن تردي أنت أيضا وتؤكدين له أنه ليس بدوره النجم السينمائي الجذاب الذي لم تلد النساء مثله في الجمال والرجولة، ويمكنك أن توجهي انتقادات معينة لبعض صفاته الشكلية ورغم أن هذا سيسبب له غضبا كبيرة وربما ثورة عارمة ضدك، إلا أنه بالتأكيد بعد فترة سيفكر مليون مرة قبل أن يفكر في توجيه انتقادات معينة لمستوى جمالك وقد يتذكر أن الشكل ليس أمراً يملكه الإنسان وأن الجمال موجود بالفعلب في عيون من يريد أن يراه وأن القبح سيظل موجوداً أيضاً في عيون من لا يريد أن يرى سواه. -تعاملي دائماً بينك وبين نفسك على أساس أنك سعيدة وراضية بالفعل بالمستوى الجمالي الذي اختراه الله تعالى لك وهذا يبدو عليك بصورة صادقة لو أنك بالفعل تشعرين به من داخلك وسيصل بالتأكيد إلى زوجك فكلما كنتي في أعماق قلبك تشعرين أنك إنسانة لطيفة الملامح جميلة في أنوثتك وتهتمين بإحساسك كأنثى وأنك تعرفين كيف تزيدين من الدلال والرقة في الأسلوب والتعامل فإن هذا سينعكس بكل تأكيد على شكلك ومظهرك وسيصل إلى الطرف الآخر شاء أم أبى.