الزواج علاقة يفترض فيها أن تستمر العمر كله وبالتالي فهي معرضة للكثير من التقلبات والتموجات فهي كالبحر الذي أحيانًا ما يكون هادئًا وفي أحيان أخرى يكون هائجًا، وكل زوجة صادقة لابد بعد أن تدرك أن زوجها قد بدأ يشعر بنوع من الملل في الحياة الزوجية بعد سنوات أن تبدأ في البحث عن الحلول والعلاجات المناسبة لإعادة البريق والحيوية لعلاقتها الزوجية. في البداية إذا تأكدتي من أن زوجك بالفعل يعاني من الملل في العلاقة الزوجية فلابد أن تقفي مع نفسك وقفة جادة لتعيدي تقييم أدائك كزوجة وإحساسك بالعلاقة الزوجية ككل، لأنك في أحيان كثيرة تكونين مغمورة بالكثير من المسئوليات والضغوط التي تستغرقك بدون أن تشعري بهذا، وعندئذ لابد أن تتمتعي بالقدرة على استحضار أيام الزواج الأولى عندما كانت كل الأوقات تمر على زواجكما بسعادة حقيقية وتشوق مستمر، وبعد هذا وفي ظل امتلاء قلبك بالحنين إلى استعادة شغف زوجك بك ومحاربة شبح الملل الذي يمكن أن يهدد مستقبلكما تحاولين اتخاذ خطوات عملية لعلاج هذا الخطر من بينها ما يلي: 1 أوجدي اهتمامات مشتركة جديدة بينكما في أغلب الأحيان تكون الزوجة مشغولة بالمسئوليات التي تفرضها الحياة الزوجية وربما تكون امرأة عاملة فيزداد انشغالها عن الزوج، ويصبح لديها تقصير على صعيد مواصلة توفير الاهتمام الكافي، فلو وجدتي نفسك بالفعل غارقة في ذلك فعليك أن تبادري بالخروج ولو تدريجيًا ، وابدأي في استشراف الهوايات التي يمكن ان تكون مشتركة بينك وبين زوجك مثل رياضة معينة أو نزهة محددة أو حوار في موضوع يثير اهتمامكما معًا، والمهم في هذا الاتجاه ألا تنتظري لنفسك أنت السعادة الكاملة في هذا الاهتمام المشترك لأن هدفك الأساسي هو أن تجذبي اهتمام زوجك إليك. 2 اعتني بمظهرك الزوج عندما يجد أن زوجته بعد سنوات من العشرة الزوجية قد بدأت تهمل في مظهرها واقتناء أدوات التجميل التي تكشف عن أنوثتها يأخذ هذا السلوك على محمل واحد فقط وهو أنها بدأت تمل العلاقة الزوجية وتزهد فيه كرجل، وهذا يصيبه بشكل مباشر بالملل كرد فعل، والمرأة عليها دائمًا أن تتذكر أنها أنثى وأن أقوى وأهم أدواتها في الحفاظ على قلب زوجها واهتمامه هو الاهتمام بمظهرها وجمالها، ولذلك يجدر بها أن تعيد النظر في دولاب ملابسها وفي أدوات زينتها لكي تقوم بحملة من التجديد في هذا وذاك لتعيد الحيوية إلى العلاقة الزوجية وتستعيد حالة الإعجاب والتشوق والانبهار في عيني زوجها. 3 احصلي على القوام الرشيق مهما كان اعتنائك بالجمال والزينة قد يظل زوجك يشعر بالملل تجاهك كزوجة ولا يجد أية إثارة في داخله نحوك لأنه اعتاد على رؤيتك وأنت تهملين في قوامك فلا تراعين ضرورة ألا يدخل جسمك إلى مرحلة السمنة الزائدة التي تقضي على الرقة والأنوثة الحقيقية، وفي كثير من الحالات يشهد الواقع بأن الرجل يمل من زوجته ويسأم من محاولة التقرب إليها بسبب أنه لا يرى فيها الجاذبية المرتبطة برشاقة القوام، ومن ثم لابد على المرأة أن تجاهد نفسها من أجل امتلاك القوام المناسب الجذاب، وكذلك اختيار الملابس الجميلة المناسبة. 4 لابد أن يتسع أفقك وتصبحي أكثر جاذبية في الحوار التغييرات المظهرية على قدر أهميتها في إبعاد شبح الملل عن زوجك إلا أنه من الضروري ألا تغفلي أهمية الجوانب المعنوية والنفسية فيمكنك من خلال تعلم المزيد من الأمور التي تثير فضول زوجك أن تجذبيه إلى عالمك من جديد وأن تشعريه بدرجة كبيرة من التشوق للحوار معك من خلال طرحك لوجهات نظر تثير اهتمامه أو عرضك للموضوعات بأسلوب مختلف عن الأسلوب النمطي الذي اعتدتي على التحدث به. 5 في مرحلة أخيرة يكون من الضروري عليك أن تواجهي زوجك وتصارحيه بأنك تلمسين من جانبه حالة ملل واضحة وأنك حريصة كل الحرص على ألا يستمر هذا الشعور وتؤكدي بوضوح أنك تريدين أن تعود العلاقة الزوجية إلى سابق عهدها من الحيوية والتشوق والفرحة وأنه يجب أن يخبرك عن الأسباب المباشرة التي أدت إلى أن يشعر بهذا الملل نحوك وتعملي بالفعل على إزالتها حرصًا منك على تجدد واستقرار حياتك العاطفية والزوجية.