بالميادين المصرية استفتاء شعبى حقيقى على فاشية اليمين الدينى المكفرة للمعارضين والمتورطة فى الشحن الطائفى والمذهبى والمهمشة لحقوق المواطنة المتساوية، ونتيجته الواضحة هى انتفاض المصريات والمصريين ضد الانقلاب على مدنية الدولة وقيم المواطنة وقاعدة اعتراف الكل بالكل ورغبتهم العارمة فى الانتصار للحقوق المتساوية دون تمييز بين مسلم ومسيحى، بين سنية وشيعية، بين إخوانى وليبرالى. بالميادين المصرية استفتاء شعبى حقيقى على الاتجار بالدين فى السياسة والخلط بينه وبين الدولة لأهداف ضيقة ومتطرفة، وعلى تشويه الوعى السياسى والانتخابى للمصريات وللمصريين بتوظيف زائف لمقولات الحلال والحرام طوال العامين الماضيين، ونتيجته الواضحة هى أن مصر لن تقبل استمرار هذا الاتجار بالدين ولا الاستبداد المدعى زوراً وبهتاناً الشرعية الدينية، نتيجته الواضحة هى أن مصر تريد دولة مدنية وسياسة ديمقراطية ومجتمعاً تعددياً وعادلاً كما طالب الشعب فى يناير 2011. بالميادين المصرية استفتاء شعبى حقيقى على صناع الفاشية والتطرف المذهبى والطائفى فى مساحة اليمين الدينى، وعلى صناع الفاشية المضادة التى تريد إما الفوضى أو إقصاء كل القطاعات الشعبية المؤيدة لليمين الإخوانى والسلفى، ونتيجته الواضحة هى قناعة جماعية بأن سيادة القانون والديمقراطية وتداول السلطة هى الحل والسبيل لكى ينزوى صناع الفاشية الدينية دون عنف ولكى لا تتورط قوى المعارضة فى فاشية مضادة بالترويج للفوضى أو لإقصاء اليمين الدينى بدلاً من دمجهم فى إطار ديمقراطى وتعددى وبشروط محددة من بينها الكف عن الخلط بين الدين والدولة. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا