لو فكرنا شوية فى حياتنا والناس اللى بنشوفها هنفتكر كام شخص متعاون في حياتنا؟ كم السعادة والفرحة عندما نلتقي بهم لأنهم دائماً يذكروننا بلحظات تعاونهم معنا بصدق، حتى لو عددهم مش كبير في حياتنا نرغب بإستمرار في البحث عنهم واللجوء اليهم، تربية أبنائنا على التعاون من الأمور الهامة جداً خاصة إذا لاحظنا أن المجتمع قد يصبح أناني في بعض الأوقات. ماذا لو لم أربي إبني على التعاون مع الآخرين؟ نولد ولدينا هذا الميل تجاه الإهتمام بأنفسنا وأننا نفكر باتجاه ذواتنا فقط وهكذا يفكر أطفالنا منذ البداية ماذا سيحدث إذا استمر هذا التفكير وهذه الطريق من التركيز على الذات؟ سنلاحظ السلوك الأناني وقد يتحول إلى غرور وتكبر على الآخرين وينمو هذا الشعور خلال مراحل عمره وينتج عنه الكثير من التصرفات الغير مرغوب فيها. خطوات لتربية طفلك على التعاون تتم زراعة التعاون في مراحل مبكرة جدا في عمر طفلك، من خلال الخطوات التالية: ازرعي فكرة التبادل بنظرة عين: يعتمد التعاون على فكرة التبادل والعطاء الإيجابي ويمكنك أن تزرعي هذه القيم لطفلك من خلال النظرات العميقة في عينيه بحب وحنان وشعور بالتفهم والإستيعاب. وهذا سيجعل لدى ابنك شعور من الحب التفاهم وتبادل المشاعر الإيجابية، ستنمو معه القيم والمشاعر الإيجابية التي تنتج التعاون. البداية بمشاركة الأفكار: لماذا تعتبر مشاركة الألعاب مع الآخرين صعبة على طفلك؟ يعتقد أطفالنا أنه إذا تشارك لعبة ما مع آخرين فهذا يعني إختفائها، فيمكننا بناء أساس من حب التعاون من خلال البدء بمشاركة المشاعر والأفكار والكلمات التشجيعية والإيجابية مع الآخرين وهذا سيؤدي تدريجياً الى مشاركة العابه مع آخرين. بعض القواعد لا تضر: بعض القوانين أو القواعد العامة داخل الأسرة تشعر طفلك بدورة فى المجموعة ولكن الكثير من القواعد والقوانين قد تجعل المنزل مكان غير مريح فالقليل منها لا يضر مثل أن تقولى (ممنوع ان يدخل أحد بحذاء به طين الى المنزل) أو (ممنوع أن نصف الآخرين بصفات سيئة لا يحبوها) هذه القواعد والتزام طفلك بها ستبني لديه الشعور بالآخرين وزيادة إدراكه ووعية بالجماعة وستخفف من حدة الإهتمام بالذات. التعاون في البحث عن حل: إثناء التعاون مع آخرين أحياناً تحدث مشاكل، ساعد طفلك على التعاون في حلها من خلال مشاركة الآخرين لمشاعرهم تجاه المشكلة مواجهة الأمر والبحث عن بدائل للحل من خلال، مثلا إبدأ بأن تطلب من الجميع ان يتنفسوا بعمق لكي يستطيعوا التفكير بهدوء بعيداً عن مشاعر الغضب والضيق واسأل جميع الأطراف عن مشاعرها وتحدث معهم عن مسئوليتهم للبحث عن حلول لكي تعود روح التعاون من جديد. الأسرة هي الفريق: الأسرة هي أول مجموعة أو فريق عمل يبدأ فيه طفلك تعلم قوانين العمل الجماعي ومبادىء التعاون، فعلى ميع أفراد الأسرة التعامل بتعاون ومشاركة للآخرين فمشاركة الأبناء لأمهم بعض الأعمال المنزلية ليست فكرة سيئة، كما ان مشاركة الأب والأم إهتمامات أبنائهم ستكون من أفضل النماذج على التعاون وإكتساب مهارات وقيم العمل الجماعي.