من ارتفع فوق الصغائر والمهارشات والمكايدات الصبيانية وجد نفسه فى فوهة مدافع المزايدة والتخوين والاتهامات والتعليقات العقور من كائنات تمرح على الصفحات وفى الفضاء الإلكترونى تنشب مخالبها وأنيابها فى كل من تمرد على هذا الوضع المتناهى فى التفاهة والصغار. وأزعم أنه لا مفاجأة على الإطلاق فى هذه المواقف، فكيف لأهل المشتمة والمكلمة أن يتخلوا عن بضاعتهم بهذه السهولة ويجلسون فى حوار محترم ومواجهة جادة لقضية حقيقية.. ولماذا يترفع الذين تضخموا على موائد الهبوط بالسياسة إلى قاع البذاءة واخترعوا تصنيفات وجديدة للوطنية والثورية. لقد صك هؤلاء توصيفات مبتكرة وروجوها وجعلوا الثورى النموذجى كما قلت فى مقال سابق هو «من يشتم رئيس الجمهورية قبل الأكل وبعده بفاحش العبارات، ويتهم كل من يؤيد الحوار بالكلمات وليس اللكمات ب«التأخون» و«الأخونة»، ويعتبر كل المعترضين على المحرقة السياسية والأخلاقية المنصوبة قطيعا من «الخرفان».. ويحرض الجيش على الانقلاب، وإذا رفضت المؤسسة العسكرية هذه الدعوات المجنونة لإشعال الجحيم فإنها تصبح فى دائرة الاتهام، وتأخذ نصيبها من السخائم والشتائم» ولا تثريب على من اختاروا الاستمساك بالوسامة النضالية على حساب التورط فى حوار وطنى جاد ومحترم حول ما يتهدد مصر من أخطار. هنيئا لكم بمراياكم الخادعة. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا