قال عنه الإمام الألباني "اللهم أطل في عمره وأظهر نفاقه"، إنه الشيخ محمد سعيد البوطي، رجل الدين السوري المؤيد لنظام الأسد، والذي لقى مصرعه في تفجير داخل مسجد وسط العاصمة دمشق. رئيس اتحاد علماء بلاد الشام، أو المفتي الخصوصي ل "بشار الأسد" والذي وقف بقوة مناهضاً لثورة الشعب السوري ضد حكم الأسد بل وأصدر الفتاوى التي أتاح بها لبشار الأسد قتل معارضيه وإعمال القتل والذبح والتنكيل بشعبه على مدار عامين حتى الآن لقى فيها ما يزيد عن 70 ألف قتيل مصرعهم حتى الآن، جراء الحرب التي يشنها جيش النظام السوري ضد الشعب الأعزل. "تأملت في معظمهم ووجدت أنهم لا يعرفون شيئًا اسمه صلاة، والقسم الأكبر لم يعرف جبينه السجود أبدًا"، كانت هذه إحدى فتاوى البوطي التي وظفها لخدمة النظام، حيث قالها تعليقًا على المتظاهرين السوريين، الذين وصفهم فضلا عن ذلك بأنهم يستغلون المساجد لإثارة الفوضى والفتن في سوريا. ويذكر للبوطي موقفاً شهيراً متعلقاً بشقيق بشار الأسد، باسل، الذي قال عنه البوطي يوم وفاته :"إنني أراه من هنا في الجنة جنباً إلى جنب مع الصديقين والأنبياء"!!. أما أكثر فتاوى البوطي غرابة فكانت تلك التي أجاز فيها السجود على صورة بشار الأسد، وجاءت فتوى البوطي رداً على سؤال وُجِّه له عبر موقع "نسيم الشام" من سائل من دوما يسأل عن حكم الإثم الذي لحقهم بعد إجبار الأمن لهم بالسجود على صورة بشار، وأجاب البوطي بقوله: "اعتبر صورة بشار بساطاً.. ثم إسجد فوقه". ولد البوطي عام 1929 في قرية عين ديوار بشمال سوريا ثم انتقل بصحبة والده إلى دمشق، وهو في الرابعة من عمره. والتحق البوطي - وهو كردي - في عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر ثم حصل على دبلوم التربية من كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر عام 1956.