لقد وعد أوباما صراحة بمحور في الملف الأميركي الأمني تجاه منطقة المحيط الهادئ، ويجسد ذلك التغيير الحقيقة غير المعلنة، القائلة إن إعادة التوزيع الاشتراكي أفقدت أوروبا كامل أهميتها تقريبا، إذ يفترض أن اقتصادات السوق الحرة الآسيوية، يشكل الرابط الجديد بين الثروة والسلطة، فيما تقدم اكتشافات النفط والغاز في أميركا استقلالا غير متوقع في مجال الطاقة. وربما يعكس التركيز الاستراتيجي الجديد، الواقع الديمغرافي لائتلاف أوباما الذي يضم أقليات مختلفة. وعددا أقل من الناخبين الأميركيين ذوي الأصول الأوروبية. وبالتأكيد، فإن الرئيس الذي ولد في هاواي وترعرع في إندونيسيا، يبدو أكثر اهتماما بآسيا منه بعالم البحر الأبيض المتوسط الاستعماري، الذي يحتضن الدول الأوروبية المتقدمة في السن والآخذة في التقلص، وبالمآزق العربية، وبالمكائد النفطية، وبالإرهابيين المتشددين، وبالقرحة المفتوحة بين إسرائيل والفلسطينيين. وباختصار، فقد حصلت أوروبا على الاتحاد الأوروبي وأميركا المختلفة اللذين حلمت بهما، ولكنهما سرعان ما يتحولان إلى أسوأ كوابيسها. http://www.albayan.ae/opinions/articles/2013-02-08-1.1818696