بوتين رجل ذكي. إذ كان يدرك أنه على الرغم من المظاهرات التي ملأت شوارع موسكو خلال آخر حملاته الانتخابية لغرض التنديد به. فإن معظم الروس خارج تلك المدينة كانوا يكرهون أميركا بقدر ما يكرهها هو. فعمد إلى شن حملة خبيثة معادية لأميركا، محملاً واشنطن مسؤولية أعمال الشغب المعادية له، والتي كان يستطيع رؤيتها من نافذة مكتبه. وفي هذا العراك الصاخب، تدخل ماكفول. فقال قبيل مغادرته: «سوف يكون هذا ممتعا». ولكن قبل حتى أن يفتح حقائبه، هاجمه التلفزيون الحكومي لاجتماعه مع المنشقين. وبعيد أدائه اليمين الدستورية، أعلم الرئيس الروسي الجديد واشنطن بأن تغييرا قد طرأ في القمة. إذ أخبر أوباما بأنه لن يحضر قمة مجموعة الثمانية في كامب ديفيد، التي كان الهدف الرئيسي منها اجتماع أوباما وبوتين. لقد قال لأوباما: «آسف، كل ما في الأمر هو أنني مشغول للغاية». http://www.albayan.ae/opinions/articles/2012-07-07-1.1683531