حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية من مشاركة مقاتلين لبنانيين فى الاشتباكات بين فريقي الصراع المتزايد فى سورية مشيرا إلى أن ذلك الأمر ينتهك سياسة لبنان بشأن عدم التدخل فى الحرب الأهلية السورية ويخلق مشكلات للبلاد. وجاءت تصريحات جيفري فيلتمان فى تقييم متشائم للوضع فى سورية قال فيه إنه "إذا لم يتم فعل شيء لتغيير الآلية الراهنة وللاتجاه نحو حل سياسي فان تدمير سورية سيكون النتيجة المرجحة." وقبل تقديم تقرير فيلتمان لمجلس الأمن الدولي ناشدت الأممالمتحدة دول العالم توفير 1.5 مليار دولار لتقديم مساعدات ضرورية لملايين السوريين الذين يعانون فى ظل وضع انساني "يتدهور بشكل مأساوي" بسبب الصراع الذى قتل خلاله حتى الآن ما يزيد على 40 ألف شخص. وقال فيلتمان فى اجتماع لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط "الوضع فى لبنان لا يزال متأثرا بشدة بالصراع الدائر فى سورية. القصف عبر الحدود مستمر وكذلك تهريب السلاح." وأضاف "تشير تقارير عديدة إلى ضلوع لبنانيين فى الصراع السوري..على الجانبين سواء نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد أو المعارضة. هذا ينتهك سياسة عدم التدخل التي تنتهجها الحكومة اللبنانية ويجعل لبنان بشكل متزايد فى خطر".