أكدت مصادر أمنية أن النائب السابق وأحد أبرز وجوه المعارضة الكويتية مسلم البراك تسلم أمر ضبط وإحضار من وفد أمني ظهر الثلاثاء، وأنه غادر ديوانه مع ضباط أمن الدولة تنفيذا لأمر الضبط والإحضار الصادر بحقه بتهمة "المساس بالذات الأميرية". وكان البراك أعلن أنه لن يتبرأ أو ينكر ما قاله في ساحة الإرادة عندما تستجوبه النيابة العامة، وأضاف أن "الشعب والدستور يستحقان من يدافع عنهما، وفي نهاية المطاف هذا قدرنا ودورنا الذي يجب أن نتحمله". وتأتي مذكرة ضبط وإحضار المعارض الأبرز الذي يحظى بشعبية كبيرة بين أوساط الكويتيين، على خلفية اتهامه بالتطاول على ذات الأمير في ندوة جماهيرية وحاشدة أقيمت في ساحة الإرادة المقابلة لمبنى البرلمان، احتجاجا على التعديل الجزئي في النظام الانتخابي الذي أجراه أمير البلاد صباح الأحمد الصباح. ودعا البراك في مؤتمر صحفي المواطنين إلى المشاركة في المسيرة الكبرى التي قررت موعدها اللجنة المنظمة يوم 4 نوفمبر القادم، مطالبا بعدم الخوف من وسائل الحكومة القمعية للمسيرة، "فلن تمنعنا مطاعات ولا السجون عن النزول إلى الشارع"، وأضاف "إذا كنت موجودا سأكون معكم، وإذا كنت بالمعتقل فسأكون معكم بقلبي". ووجه البراك رسالة واضحة ومباشرة لكل من يروج أقاويل عن نية المعارضة الانقلاب على الحكم، بالقول "لو أن هناك حاكما يعلم أنه توجد خصومة بينه وبين شعبه لما قضى إجازته خارج البلاد"، في إشارة إلى قضاء أمير الكويت إجازة عيد الأضحى في سلطنة عمان. ومن المتوقع أن يزيد اعتقال البراك من توتر المشهد السياسي الكويتي ويرفع حالة الاحتقان في الشارع بطريقة غير مسبوقة. ورغم الهدنة الإجبارية التي دخلت فيها البلاد خلال عيد الأضحى فإن الأزمة بين المعارضة والسلطة تلقي بظلالها على البلاد.