قال النائب الكويتي المعارض مسلم البراك قبل ساعات من تسليمه نفسه لضباط أمن الدولة الذين حضروا لاعتقاله بتهمة المس بالذات الأميرية أنه لن يتبرأ أو ينكر ما قاله في ساحة الإرادة عندما تستجوبه النيابة العامة، وأضاف أن “الشعب والدستور يستحقان من يدافع عنهما، وفي نهاية المطاف هذا قدرنا ودورنا الذي يجب أن نتحمله”. وبحسب الجزيرة تأتي مذكرة ضبط وإحضار المعارض الأبرز الذي يحظى بشعبية كبيرة بين أوساط الكويتيين، على خلفية اتهامه بالتطاول على ذات الأمير في ندوة جماهيرية وحاشدة أقيمت في ساحة الإرادة المقابلة لمبنى البرلمان، احتجاجا على التعديل الجزئي في النظام الانتخابي الذي أجراه أمير البلاد صباح الأحمد الصباح. وبعد هذا التعديل بات يحق لكل ناخب كويتي الإدلاء بصوت واحد بدلا من أربعة أصوات كما كان في السابق. ودعا البراك في مؤتمر صحفي المواطنين إلى المشاركة في المسيرة الكبرى التي قررت موعدها اللجنة المنظمة يوم 4 نوفمبر، مطالبا بعدم الخوف من وسائل الحكومة القمعية للمسيرة، “فلن تمنعنا مطاعات ولا السجون عن النزول إلى الشارع”، وأضاف “إذا كنت موجودا سأكون معكم، وإذا كنت بالمعتقل فسأكون معكم بقلبي”. ووجه البراك رسالة واضحة ومباشرة لكل من يروج أقاويل عن نية المعارضة الانقلاب على الحكم، بالقول “لو أن هناك حاكما يعلم أنه توجد خصومة بينه وبين شعبه لما قضى إجازته خارج البلاد”، في إشارة إلى قضاء أمير الكويت إجازة عيد الأضحى في سلطنة عمان .