لقاح مصري سيحقق ثورة طبية للقضاء على فيروس "سى"

يجرى حاليا الاعداد لاجراء التجارب الاكلينيكية الأولى للقاح المضاد لفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "سي" والذى توصل اليه علماء مصريون على عينة مختارة من المرضى ممن تنطبق عليهم الشروط الخاصة بهذه التجارب.
وقال الدكتور مصطفى العوضى الاستاذ بشعبة الهندسة الوراثية بالمركز القومي المصري للبحوث فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الفريق البحثى بالمركز نجح فى انتاج هذا اللقاح على المستوى المعملى باستخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية لتشريح المناطق المختلفة للغلاف الخارجى لفيروس "سى" وعزل الاجزاء التى تتميز بالثبات الوراثى لانتاج الاجسام المضادة للفيروس. وأضاف أنه تم اختبار هذا اللقاح معمليا على خلايا بشرية مزروعة مصابة بالفيروس ونجح بنسبة مائة فى المائة واثبتت التجارب فاعلية اللقاح وعدم خطورة اثاره الجانبية وتم تحديد درجة الامان لاستخدامه، موضحا ان تكلفة اللقاح لاتتعدى 500 جنيه الامر الذى يفتح باب الامل أمام المرضى. وقال أنه سيتم تجربة اللقاح على مرضى الكبد الذين فشلوا فى الاستجابة للعلاج التقليدى لمعرفة مدى فاعليته فى تحفيز الجهاز المناعى لانتاج اجسام مضادة او استخدامه كعلاج مكمل بجانب العلاج التقليدي، مشيرا إلى أن الخطوة القادمة هى استخدام اللقاح على الاشخاص غير المصابين ولكنهم اكثر عرضة للتعرض للاصابة بفيروس "سى" من خلال مخالطتهم للمصابين بالمرض وسيتم متابعة حالاتهم على مدى عامين للتأكد من فاعلية اللقاح. وناشد الدكتور مصطفى العوضى شركات الادوية فى مصر بأن تتبنى وتدعم إنتاج هذا اللقاح والذى يعد انجازا علميا سيحقق ثورة طبية للقضاء على فيروس "سى" والذى يصيب الالاف من المصريين سنويا. قنا