خرجت مسيرات غاضبة بغزة، مساء اليوم الأربعاء، احتجاجًا على المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة ضد المتظاهرين السلميين في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة". ورفع المشاركون في المسيرات، لافتات تندد بالمجرزة التي أدت إلى استشهاد مئات المصريين واصابة الآلاف، كما رفعوا الاعلام المصرية والفلسطينية في رسالة تؤكد وحدة الشعبين. وأعلن المشاركون تضامنهم الكامل مع الشعب المصري في مسيرة استرجاع ثورتهم وعودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، ونضالهم ضد الانقلاب العكسري الذي استباح إدارة الشعب. وطالبوا بضرورة محاسبة المتورطين في مجرزتي "النهضة" و"رابعة العدوية"، واللتان راح ضحيتهما مئات الشهداء وألاف الجرحى من بين ملايين المعتصمين المناصرين للرئيس مرسي. وعبّر المشاركون عن رفضهم لما حدث في مصر من انقلاب عسكري على السلطة الشرعية المنتخبة، وما نتج عنه من تكريس للاستبداد وإلغاء الديمقراطية، ويقضى على سعي المصريين وراء تداول السلطة عبر الانتخابات. وناشد المعتصمون الاتحادات الشبابية كافة، والشباب الأحرار حول العالم، باتخاذ موقف رافض للانقلاب على الشرعية المصرية؛ تأكيدًا لمبادئ الديمقراطية وآليات التغيير. بدوره، قال الناشط الشبابي براء ريان إن الجرائم المرتكبة ضد الشعب المصري الاعزل تعبر عن روح سياسية وصفها ب "القبيحة التي تمتلأ بروح الكراهية والحقد يحملها مجموعة من السفاحين والقتلة". وأضاف ريّان –نجل الشهيد القيادي بحماس نزار ريان- "اليوم استشهد عدد كبير ممن وقف معنا وساندنا في غزة وأعربوا عن أمنيتهم بالموت في رحاب المسجد الاقصى، وهاهم يقتلون فداء لكرامة الأمة". وأشار إلى أن المجازر التي جرت اليوم في ميداني رابعة العدوية والنهضة ضد أنصار الرئيس مرسي، تذكر بمجازر الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بل فاقت عليها بشاعة وحقدًا. على حد قوله.