كشف الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، النقاب عن وجود وثيقة صهيونية جديدة، تدل على الاستعداد لبناء أكبر كنيس يهودي في العالم داخل ساحة المسجد الأقصى. وقال الشيخ صلاح : إن هذه الوثيقة تحتوي مخططاً هندسياً لمشروعات صهيونية جاهزة للتنفيذ خلال ست سنوات، مشيراً إلى أن الوثيقة أصبحت محل إجماع من كافة قادة اليهود في العالم، بخاصة في الولاياتالمتحدة. وأشار الشيخ صلاح إلى الكنيس "سيكون له أبواب تقود مباشرة إلى داخل المسجد الأقصى بحيث تتحول كل الساحات الداخلية للأقصى إلى ساحات لهذا الكنيس الكبير، وأنه بمثابة الخطوة الأخيرة التي تسبق بناء الهيكل المزعوم". من جهة أخرى، بدأت سلطة الآثار "الإسرائيلية" وإحدى الجمعيات الاستيطانية الصهيونية، بحفر نفق جديد قرب المسجد الأقصى المبارك، وفقا لما نقله موقع "فلسطين اليوم" الإخباري. ويمر النفق الجديد الذي يبلغ طوله 150 مترا بمحاذاة أسوار الحرم القدسي الشريف في البلدة القديمة، ومن تحت بيوت قديمة وتاريخية، وسيربط الكنيس اليهودي الذي أقامه الاحتلال بمحاذاة حائط البراق منذ عشر سنوات، بكنيس يهودي آخر أقامه الاحتلال مؤخرا في قلب "حارة المسلمين" في البلدة القديمة للقدس المحتلة، ما سيهدد سلامة مئات البيوت الواقعة فوق مسار النفق ومحيطه. وحاولت سلطة الآثار "الإسرائيلية" والجمعية الاستيطانية الالتفاف على الحقيقة، وزعمتا أنهما لم تباشرا بالحفريات، وأن ما يجري الآن هو "عملية فحص للربط بين الكنيسين". ويواجه المسجد الأقصى، وبقية الآثار الإسلامية بالقدس المحتلة مخاطر محدقة من جانب سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" التي تحاول باستمرار تهويد المدينة، بخاصة مع حالة الصمت والعجز العربي والإسلامي التي ظهرت جلية خلال الحفريات الصهيونية في فبراير الماضي عند باب المغاربة، وتأكيد الرئيس الأمريكي الدائم على يهودية الكيان الصهيوني وما يستلزمه ذلك من تهويد للقدس وتغيير معالمها.