عقدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية مؤتمرا صحافيا صباح أمس الاثنين تحت عنوان أنقذوا الأقصى حتى لا يهدم، في فندق (الامباسدور) في القدسالمحتلة، حضره عشرات من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية كشفت فيه مؤسسة الأقصى عن مخطط رهيب للحفريات الصهيونية تحت المسجد الأقصى وذلك من خلال عرض فيلم وثائقي تحدث عن الحفريات بالصورة والكلمة. حيث اظهر الفيلم شبكة أنفاق كبيرة ومتشعبة. وحذرت مؤسسة الأقصى من خطورتها علي المسجد الأقصى من خلال تعرضها لأي عامل طبيعي كهزة أرضية وبأي قوة محتملة فيمكن أن يهدم الأقصي، وذلك لان الحفريات أوجدت فراغا كبيرا تحت المسجد الاقصي كما حصل قبل ثلاثة أسابيع حيث حدثت حفرة قرب سبيل قايتباي نتيجة الحفريات والسلطات الصهيونية زعمت أن السبب في ذلك يعود للهزة الأرضية التي ضربت البلاد. إلا أن مؤسسة الاقصي أكدت أن الفراغ تحت المسجد الأقصى كان سببا رئيسيا لهذه الحفرة والخطورة اكبر لو كانت الهزة اقوي. وركزت المؤسسة من خلال الفيلم علي الاكتشاف الأخير لشبكة أنفاق جديدة كان أبرزها في منطقة (حمام العين) احد الأبنية الإسلامية الوقفية القريبة من الحائط الغربي للمسجد الأقصي المبارك استولت عليه السلطات الصهيونية وبدأت ببناء كنيس يهودي قبل عام ونصف ولا يبعد سوي 50 مترا عن المسجد الأقصي. من ناحيته قال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني إن الكيان الصهيوني يرتكب في المسجد الأقصى عمليات إجرامية، ويحاول أن تفرض الاحتلال علي المسجد الأقصى عن طريق قوات الاحتلال، ورفض الشيخ صلاح بشدة المزاعم الصهيونية حول وجود الهيكل الثالث في المكان، وأكد أن هذه الأقوال مزعومة ولا أساس لها من الصحة، لافتا إلي أن المسجد في خطر الآن أكثر من أي وقت مضي، محذرا من المخططات الصهيونية المبيتة لاستهدافه. وكشف النقاب عن أن السلطات الصهيونية رفضت السماح للوقف الإسلامي بإجراء الترميمات في المكان، الأمر الذي يؤكد أن السلطات الصهيونية تحاول إخفاء الجريمة التي ارتكبها.