قال الخبير العسكري الصهيوني عاموس هرئيل إن السنتين الأخيرتين كانتا الأكثر هدوءاً من الناحية الأمنية في الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة 1967، بعد أن خبت الانتفاضة منتصف العقد الماضي لجملة من الأسباب أهمها التنسيق الأمني مع السلطة. وأضاف "هارئيل" في مقابلة مع القناة العبرية: هناك تعليمات ثابتة للمقاومين باستمرار الكفاح العنيف ضد الاحتلال في كل مناسبة، غير أن الضغط القوي الذي يمارسه الجيش الصيوني والسلطة على نحو منسق في السنوات الست الأخيرة شل معظم نشاط الذراع العسكري لحماس، فمنذ عدة سنوات ليس لها رئيس للذراع العسكري في الضفة، لأن كل ناشط يبرز يعتقل فورا من الجانبين. وفي السياق نفسه، يرى المحلل السياسي عادل ياسين أنّ الجانب الصهيوني يسعى من خلال موافقته على التفاوض مع السلطة الفلسطينية إلى تحقيق جملة من الأهداف، أهمها الحفاظ على مستوى التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة، حيث أكد قادة أجهزة السلطة على وجود خمسة ألوية تابعة للسلطة تقوم بجهد كبير وجبار للحفاظ على الأمن، بالإضافة إلى ذلك فإن التنسيق الأمني يقضي على إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة تؤرق الكيان.