كشفت مصادر استخباراتية صهيونية النقاب عن تراجع معدلات تهريب الأسلحة من سيناء إلى قطاع غزة فى الآونة الخيرة، بسبب تصنيع حماس للسلاح محليا، وأشار عاموس هارئيل المراسل العسكرى لصحيفة هآارتس العبرية إلى أن عمليات تهريب الأسلحة شهدت تراجعاً ملحوظاً، ليس فقط بسبب الأنشطة الأمنية المكافحة لهذه الظاهرة، بل أيضا نتيجة لتركيز حركة حماس لجهودها فى تصنيع السلاح محلياً , وقال أن السؤال الذى يشغل بال الخبراء فى "إسرائيل" الآن هو مدى إمكانية نجاح حماس فى هذا الاختبار. وأوضح هرئيل أن كافة الدلائل تشير إلى أن حركة حماس غير معنية بالدخول فى مواجهة عسكرية جديدة مع "إسرائيل" ، لكنها مهتمة فى ذات الوقت باستمرار التهدئة بهدف إعادة تهيئة قدراتها العسكرية بعد العدوان الصهيونى الغاشم على غزة فى يناير الماضى مشيراً إلى أن حماس تعمل جاهدة على تحسين قدراتها الصاروخية وتعديل مداها لكى تكون أكثر قدرة على إصابة أهداف أبعد فى داخل العمق الصهيوني. وزعم المراسل الصهيوني، فى معرض تقريره عن ظاهرة الأنفاق فى قطاع غزة، أن الوسائل القتالية والأسلحة ليست وحدها الشيء الذى يتم تهريبه من سيناء إلى قطاع غزة, عبر الأنفاق، بل كل شيء، لأن الأنفاق باتت بمثابة شريان الحياة لسكان قطاع غزة. وبحسب تقديرات أجهزة الأمن "الإسرائيلية" فأن عدد الأنفاق بين سيناء ورفح يتراوح الآن بين 300 إلى 800 نفق ويعمل فى هذا المجال نحو 4.000 شخص، فيما يتربح من وراءه عشرات الآلاف. وقد قامت حماس بقرار من الحكومة بتشكيل قوة أمنية لإدارة الأنفاق ومراقبتها. من جهة أخرى أكدت القناة الثانية فى التلفزيون الإسرائيلى ان الأجهزة الأمنية الأسرائيلية كشفت انه بعد قيام مصر بتضيق الخناق على مهربى الأسلحة من الانفاق، ونجاحها فى منع الفلسطينيين من تهريب الأسلحة عبر الحدود بين مصر وقطاع غزة، فان الفلسطينيين سيعودون قريبا الى تهريب الأسلحة والمعدات الحربية عن طريق البحر. وأضافت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ان نظرا لوجود ألف قارب صيد فى غزة فضلا عن ان 30 % من سكان القطاع يعتمدون على الصيد كمصدر رزقهم فان الجيش الاسرائيلى زاد عدد القوات التابعة له فى البحر للتصدى لأى محاولة تهريب، وأضافت الأجهزة انه يوجد تهديدات اولها قيام الفلسطينيين بمحاولات توغل فلسطينية الى إسرائيل عن طريق البحر، مشيرة الى ان التهديد الثانى هو تنفيذ عمليات تفجيرية فى منشأت البنية التحتية الإسرائيلية المركزية.