من اجل ان يثبت وزير الدفاع روبرت غيتس تميزه عن رامسفيلد في حماية جنوده يصرّ على توريد 12 ألف من مركبة MRAP المضادة للألغام، ولكن اتضح انها لا تصلح للأرض العراقية او لطبيعة القتال. وقد ارسلت الوزارة الى العراق حتى الان 1500 عربة من هذه المركبات التي يثور جدل كبير بشأنها. فالمشككون يقولون انها غير مناسبة لمكافحة حروب العصابات ، فالمركبة ثقيلة جدا وضخمة جدا ولا تستطيع ان تناور داخل المدن وفي الشوارع الضيقة. وقد طلب البنتاغون 12 الف منها بكلفة 17 بليون دولار . وهو اغلى نظام معدات عسكرية منذ هجمات 11 سبتمبر .ويخشى قادة الجيش المعارضون لهذه المركبة ان تعرقل انسحابهم في المستقبل حيث يكون في رقبتهم مثل هذا العدد الضخم من مركبات لا لزوم لها. كما انها تخالف ستراتيجية بترايوس في العراق حيث يطلب من جنوده الخروج من معسكراتهم والاختلاط بالعراقيين ومثل هذه المركبة المصفحة سوف تكون حائلا دون تطبيق هذه الخطة. ويعتقد الكثر ان البنتاغون والكونغرس قد استعجلا في تبني هذه المركبات كاحسن علاج للعبوات الناسفة . خطأ اساسي: نتيجة لقرار الاسراع في شراء المركبات المدرعة هذه هي انها لم تختبر بشكل كامل. وقد ضخم الصانعون في قابلية المركبة على تحمل العبوات الناسفة ولكن فرق المشاة تقول انها لا تصلح لمكافحة حروب العصابات . ويقول خبير في البنتاغون زار العراق مؤخرا لدراسة استخدام المركبة ولايرغب في الكشف عن اسمه "انها جيدة لاستخدام فرق ازالة العبوات الناسفة والقادة في تفتيشهم على ميادين القتال وكناقلة للجنود وللجرحى، ولكن لا تصلح لحرب العصابات فهي ثقيلة في السير على الرمال الناعمة وصعبة الدوران في الشوارع الضيقة . لدينا هنا مركبة ممتازة للحماية من الالغام ولكن قابليتها على القتال صفر.. القصد ان هذه المركبات خطأ جذري".