أعلن وزير دفاع الاحتلال الأميركي روبرت غيتس أنه يعطي أولوية لحماية الجنود والرعاية الصحية للجرحى, في إطار سلسلة تغييرات مهمة قال إنه يسعى إليها قبل خروجه من البنتاغون. وأوضح غيتس أنه يريد أن يرى تغييرات مهمة في ثلاثة مجالات هي الطائرات بدون طيار ومعدات حماية الجنود والرعاية الصحية للجرحى, معتبرا أن الفشل في معالجة تلك القضايا بسرعة كافية عندما بدأت الحرب في العراق وأفغانستان يعكس قصورا في القيادة. وأرجع غيتس الذي خلف دونالد رمسفيلد في وزارة الدفاع أواخر 2006 ذلك إلى ما وصفه بالافتقار للرؤية وإدراك الحاجات الملحة, قائلا إن الافتراض بأن الحرب ستكون قصيرة أدى بقادة البنتاغون إلى تركيز الإنفاق على أنظمة الأسلحة للمستقبل أكثر من التركيز على التقنيات التي يمكن أن تساعد الجنود الذين يخوضون عمليات قتالية الآن. كان غيتس قد أمر الشهر الماضي جميع قطاعات وزارة الدفاع بإيجاد سبل لتسريع إرسال أنظمة المراقبة وطائرات الاستطلاع بدون طيار إلى مناطق الحرب لتحديد أماكن الأهداف وتحذير القوات البرية من هجوم يقترب منها. وقد جاء هذا التحرك عقب مسعى لمشتريات واسعة من مركبات مدرعة خاصة مضادة للكمائن لحماية الجنود من القنابل المزروعة على جانب الطريق، وهي توصف بأنها القاتل رقم واحد للجنود الأميركيين في العراق. كانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت العام الماضي عن أن الجنود يعالجون في أماكن إقامة تنتشر فيها القوارض، إضافة إلى وجود عراقيل بيروقراطية في مركز وولتر ريد الطبي التابع للجيش. يشار في هذا الصدد إلى أن نحو خمسمائة جندي أميركي قتلوا في أفغانستان منذ بدأت الحرب هناك في 2001، بينما قتل 4080 جنديا في العراق منذ عام 2003.