30 يونيو ... بين الخطط الغامضة والاحتمالات المفتوحة أهالى المحافظات يخشون الفوضى والاغتيالات لمصر ..لا.. للإخوان .. حتمية وصول الوطن لبر الأمان نرفض انهيار الاقتصاد .. وعدم استقرار البلاد بديل فشل الاخوان ... خطة الصهاينة والامريكان الواقع أن العنف بأشكاله وأدواته يشكل ظاهرة اجتماعية خطيرة، وهو دليل على الانهيار الأخلاقى والانفلات الاجتماعى، الذى يشهده واقعنا الراهن، إنه ظواهر سلبية مدمرة، ولا يأتى من فراغ، وإنما له أسبابه وعوامله ودوافعه.. الفقر والبطالة والحرمان وتدنى مستويات المعيشة والحياة. ولا نغفل أيضا دور الإعلام، خاصة الإعلام المرئى فى تغذية روح وثقافة العنف. إن الخروج من دائرة العنف المتفاقمة يتطلب العمل الدءوب المثابر، والتنشئة الاجتماعية الصالحة الحقيقية، وتعزيز الوعى التربوى والثقافة الديمقراطية، واكتساب أنماط فكرية وتربوية إيجابية، وتنمية روح التسامح والتصافى والمودة وأساليب التكيف والتعاطى مع الآخرين، المبنية والقائمة على الاحترام المتبادل والحب والتقدير، والالتزام بالأخلاقيات والقيم والآداب واحترام القوانين والنظم الاجتماعية والضوابط الأخلاقية القيمية، وترسيخ التضامن والتكافل الاجتماعى. الاستهانة بسفك الدماء من قِبَل أى طرف هو جهل منه بأدلة الشرع وجرأة غير محمودة يذم صاحبها عند الله ثم عند الناس، والجرأة على التكفير لتبرير ذلك أشد وأفظع؛ لأنه يجمع إلى الذنب بدعة وليس كل من خالف فى المواقف السياسية يكون ملحدا أو مأجورا أو زنديقا. وتحذر الجماعة السلفية بمطروح من توقعات البعض بخروج الملايين لإسقاط الرئيس مرسى قائلين: إن خروج بضعة آلاف أو حتى عشرات الآلاف، وهذا غير متوقع، لا يتغير به واقع على الأرض، وإن نفخ فيه الإعلام المعلوم توجهه. فترك الأمر يجعله يمر ثم يموت كما ماتت محاولات سابقة، والاكتفاء بحماية الأجهزة الأمنية المسئولة للمبانى والقصور الحكومية والرئاسية، مع التأكيد على عدم التعامل بعنف مع الخارجين؛ لأن سفك الدماء سيجر مئات الألوف الغاضبة. تعتبر محافظة مطروح إحدى محافظات مصر التى تنعم بالهدوء ومعقلا للدعوة السلفية التى تسيطر على المشهد السياسى والانتخابى عقب ثورة يناير، حيث أثبتت نتائج الاستفتاء على الدستور العام الماضى وانتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة، قدرة الدعوة السلفية على الحشد وامتصاص غضب الشارع المطروحى، وأيضا هى البديل عن رجال الأمن فى ظل الانفلات. وتشير التوقعات إلى خلو محافظة مطروح ومدنها تماما من أية تظاهرات مؤيدة أومعارضة للرئيس، وإن كان هناك بعض الدعوات من عدد من الشباب للخروج، بالقياس بما يحدث فى عدد من المحافظات، وذلك بعد وصف كثير من أهالى المحافظة الدعوة إلى التظاهرات بأنها دعوة للفوضى وعدم الاستقرار وتستهدف أمن مصر، ولم يعلن أى تيار سياسى أو حزبى القيام بمظاهرات الآن أو مستقبلا. الجدير بالذكر أن محافظة مطروح تعتمد اعتمادا شبه كلى على شهور الصيف كمصدر رزق رئيسى، الأمر الذى فضل الجميع عدم الخروج لكون ذلك قد يؤثر فى حركة السياحة ويثير تخوف رواد المحافظة والمصطافين.