تحدّ الجميع وخليك فى البيت يوم 30 يونيه.. أنت تتحرك بعفوية.. أنت غير راض عن أداء الإخوان ومرسى، وكذلك نحن.. ولكن هناك من يخطط فى الظلام، ويكفينى أن أنقل لك عن موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية تصريحا لرئيس الاستخبارات الاسرائيلى أفيف كوخاف دون أى تعديل: (الفوضى التى تشهدها المنطقة العربية هى فى مصلحتنا، خاصة أنها غير إسلامية وسيتواصل دعمها اقتصاديا لتستمر). إن حزب العمل الجديد وهو يرصد تنامى العنف المصاحب للتظاهرات والاحتجاجات وما يتم الحشد له الآن، وللمشاركة الجادة لنزع فتيل العنف يطالب كل أبناء الأمة بالاصطفاف معا لمواجهة ما يتهدد مصر من تحديات. الخطر يوم 30 يونيه هو ضرب الشرعية دون أى بديل جاهز. بينما البديل الجاهز والشرعى والدستورى: إجراء انتخابات مجلس النواب فى أسرع وقت بعد إقرار قانون الانتخابات. وهذا يعنى أن الأغلبية الفائزة ستسيطر على السلطتين التشريعية والتنفيذية وتؤثر إلى حد بعيد فى إقرار أوضاع السلطة القضائية. وبالتالى فإن حزب العمل الجديد يطالب مجلس الشورى والمحكمة الدستورية بسرعة إقرار قانون انتخابات مجلس النواب وإجراء الانتخابات والتى ستفرز مجلسا معبرا عن الخريطة السياسية فى مصر، ومن الغالب ألا يحتكر فيها أى فصيل سياسى للأغلبية، وما سيتلو ذلك من تشكيل حكومة وطنية تعبر عن إرادة الشعب لها رئيس يتمتع بصلاحيات واسعة تنافس سلطات رئيس الجمهورية، بما يحقق التوازن فى الحكم وعدم انفراد رئيس الجمهورية بصلاحيات مطلقة. ألا يحقق البديل الثانى كل مطالب المعارضة والمستائين من الإخوان ونحن منهم! فلماذا تعريض البلاد لكل خضّات العنف والفوضى، ألا يكفى ما حدث على مدار عامين و5 شهور. أيها الشعب العظيم.. لا تجعلهم من خلال إعلامهم الطاغى (على إعلام الإخوان الفاشل) يدفعونك لتدمير البلاد، فليكن الإخوان فاشلين. ولكن الانتخابات البرلمانية الطبيعية على الأبواب. فلماذا الحرق والتدمير ووضع البلاد على شفير الحرب الأهلية. إن إسقاط "مرسى" بشكل غير شرعى يعنى أن تظل البلاد بلا رئيس شرعى لفترة طويلة. وسيكون من حق الجماعات الإسلامية أن تحمل السلاح لإعادة الرئيس المنتخب إلى موقعه. فقد ارتضى الإسلاميون بالانتخابات والصندوق. والآن يقول الديمقراطيون الليبراليون: لقد خدعناكم ونحن لا نؤمن بالانتخابات!!. إذا كنت تئن أيها الشعب من أوجاعك فإن هذا السبيل لن يحل لك شيئا ولكن سيضيف مزيدا من الفوضى، ومزيدا من الدماء. أيها الشعب العظيم.. لا تضيع المكسب الوحيد الذى خرجت به من الثورة: وهو حقك فى اختيار حكامك. وهذا الحق حق منظم من خلال الانتخابات، وليس بالفوضى والمولوتوف. حفظ الله مصر من كل سوء وجنبها الفتن