استهدفت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينيًّا عن قرب برصاص محرم دوليًّا، أدى إلى إصابته بشلل نصفي. وأصيب الطفل عطا (12 عامًا) برصاصة متفجرة أثناء محاولته استعادة حقيبته المدرسية، بعد أن احتجزها جنود الاحتلال بالقرب من مدرسته. وأسفرت الرصاصة المتفجرة عن تمزيق أحشاء الطفل عطا، واستقرت في عموده الفقري، أصيب إثرها بالشلل ويرقد في العناية المركزة بمستشفى هداسا عين كارم بالقدس. وتقول أم الطفل الذي يعتصر الألم قلبها على ولدها: إن وضع الإصابة في بطنه مستقر، إلا أن المشكلة الكبرى تقع في العمود الفقري ورجليه. وتقع مدرسةُ عطا على بعد أمتارٍ من مستوطنةِ بيت إيل "الإسرائيلية"، ما يجعل الأطفال على احتكاك دائم بالمستوطنين والجيش الذي يحرس المستوطنة. وبحسب شهود العيان، قام جنود الاحتلال في تلك المنطقة باحتجاز حقيبة عطا لمدة ثلاثة أيام، وعندما حاول الطفل استعادة حقيبته أطلقوا عليه رصاصة متفجرة دون سبب، الأمر الذي دفع عائلته لرفع دعوى قضائية ضد جنود الاحتلال واتهامهم بمحاولة القتل بغرض التسلية. وأضاف شهود العيان أن الطفل عطا أظهر شجاعته بأن توجه صوب الجنود مطالبًا بحقيبته، إلا أنه لم يدر بخلده أنها آخر مرة يقف فيها على قدميه بعد أن عاجله الجنود برصاصة أدت إلى إصابته بالشلل.