اعترف حلف شمال الأطلسي "الناتو" يوم الجمعة، بمقتل اثنين من قوات الاحتلال التابعة له وإصابة ثلاثة آخرين، في معركة مع مجاهدي طالبان، في محافظة "كونار" شرقي أفغانستان وقال بيان لقوات الاحتلال التابعة لحلف الأطلسي، إن دورية مشتركة تضم جنوداً من الجيش الأفغاني وقوات التحالف، تعرضت لهجوم بالأسلحة الخفيفة ورشق بالقذائف الصاروخية من عدة أنحاء، أثناء سيرها بوادي "كورانغال"، شرقي أفغانستان. يأتي هذا الهجوم متزامناً مع الاجتماعات الدورية لوزراء الدفاع بحلف الأطلسي في هولندا، وسط خلافات بين دول الناتو بسبب ما اعتبره البعض "فشل" قوات الحلف في إقرار الأمن بأفغانستان، فيما دعت أمستردام الدول الأعضاء إلى زيادة مساهمتها في القوات الدولية المنتشرة في ذلك البلد. وكان البرلمان الهولندي قد علق زيادة عدد قواته البالغ 1600 جندي في ولاية "أورزغان" الأفغانية على شرط دعمها بإمدادات دولية أخرى، الأمر الذي قد يهدد مستقبلاً مصير 1700 جندي كندي قد تقرر حكومتهم عدم تجديد مهمتهم في حال اتخذت أمستردام خطوة مماثلة. وتأتي هذه الاجتماعات بعد أيام من انتقاد علني وجهه وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إلى بعض الدول الأوروبية التي قال إنها، "لم تنفذ تعهداتها" العسكرية في أفغانستان. وكانت قوات الاحتلال المسماه ب"التحالف" قد أعلنت الخميس، أن العدد الإجمالي لقتلاها في أفغانستان ارتفع إلى 701 جندياً، من ضمنهم 446 أمريكياً، في حين ارتفع العدد الإجمالي لقتلى بقية الدول المشاركة في الائتلاف العسكري إلى 255 قتيلاً، بعد مصرع جندي الخميس، ولا تتضمن تلك الإحصائية الجنديين اللذين أعلن الناتو مقتلهما الجمعة.