مجدى قرقر: حكومة "قنديل" ضعيفة وغير مبدعة.. ولا نعرف سر تمسك الرئيس بها معتصم رءوف: تحالف الامة التحم مع الشعب لرفع الطوق المفروض على المصريين عادل الشريف: الاعتصام بحبل الله هو المنهج الذى يجب ان نتبعه افتتح حزب العمل مقر الحزب الجديد بطنطا بمحافظة الغربية، فى حضور عدد من قادة تحالف الآمة وقيادات الحزب وعلى رأسهم، مجدى أحمد حسين رئيس حزب العمل، ود.مجدى قرقر الامين العام، والشيخ عادل الشريف عضو الامانة العامة، ومعتصم رءوف المتحدث باسم حزب الشعب الذراع السياسي للجبهة السلفية، وضياء الصاوى أمين التنظيم المساعد، وشوقى رجب عضو الامانة العامة، ومحمد ابو سعدة امين حزب العمل بالغربية، ومحمد مراد أمين المحلة ورضا ابو المعاطى أمين سمنود، وخالد دنيا امين زفتى، وقيادات الحزب بالمحافظة، بالاضافة الى كبار الشخصيات السياسية الهامة بالمحلة الكبرى وطنطا والعديد من التيارات الحزبية والشبابية والكتاب والمفكرين والصحفين. واستهل مجدى حسين كلمته بالتذكير بان حزب العمل هو الحزب الوحيد فى مصر الذى تم تجميده واغلقت صحيفة الشعب الناطقة بلسانه علاوة على الحكم بحبس رئيس التحرير وبعض الصحفين بجريدة الشعب مع مصادرة 414 مقر لحزب العمل على مستوى الجمهورية، كنتيجة حتمية للمواقف الثابتة للحزب على مدار تاريخه السياسى فى مقاومة التبعية والاستبداد ومحاربة الفساد. وأكد حسين ان الوحدة الاسلامية هى الحل لجميع مشاكلنا الحالية، حيث يوجد فى مصر الان 28 حزب اسلامى، اذا اتحدوا فى مواجهة تنظيم ترابط جبهة العلمانين المرتبطين بامريكا واسرائيل لتغييرت الامور تماما، مشيرا الى ان تحالف الامة لديه 3 محاور رئيسية يتحرك من خلالها تتركز على محاربة التبعية، إذ يرفض التحالف كل اشكال التبعية المفروضة علينا، وهو ما يستوجب على الحكومة ان تبتعد عن مشروع قرض صندوق النقد الدولى، خاصة ان هذا الصندوق وشروطه هى التى اوصلت الاقتصاد المصرى الى ماهو فيه الان فى ظل تبعية مبارك لسياسة صندوق النقد الدولى والبنك الدولى تنفيذا للسياسات الامريكية الاسرائيلية التى فرضت علينا فى خلال ال 30 سنة الماضية، وهو ما نتج عنه بيع القطاع العام والمؤسسات والشركات وتصفية كل القطاعات المنتجة العملاقة فى مصر وتصفية وتسريح العمال والموظفين وخلق جيل جديد من شعب يعشق التكاسل والخمول والكسل ولم يعد لدية هدف يعمل من اجله، كما اُستخدمت وسائل الاعلام لتنخر فى ظهر الوطن ليتحول الى وطن هش هزيل. واوضح رئيس حزب العمل، ان حجم ديون مصر يمثل 10% من قيمة الاموال المصرية التى تم تهريبها، وان احمد شفيق استقل طائرة خاصة محملة بالاموال بتسهيلات من عملاء النظام القديم وها هو يستخدم هذه الاموال الان بدولة الامارات لاشعال الفتن واثارة القلاقل واسقاط الدولة بعد ان اعمته اطماعه عن مصلحة الوطن، واقترح حسين بيع بعض قصور الرئاسة غير المستخدمة او تاجيرها كمتاحف، كخطوة بديلة تغنينا عن قرض صندوق النقد الدولى، منوها انه لو تم ممارسة بعض الضغوط على زكريا عزمى وسوزان ثابت للاقرار باماكن اخفاء المليارات التى تم تهريبها والتى تصل قيمتها الى حوالى 300 مليار دولار واحصائيات اخرى قدرتها ب 700 مليار دولار لتحولت مصر فى لحظات الى مارد اقتصادى يكتسح ما امامه، وشدد حسين على ان الشعب المصرى هو الخاسر الوحيد فى حالة ضياع الثورة ونجاح الثورة المضادة والالتفاف على ثورة 25 يناير التى تدرس فى الجامعات والمدارس العالمية الان. كما ندد حسين بسياسات الحكومة الحالية وتعاملها مع المشاكل الاقتصادية وخاصة مشكلة الغاز المصرى، حيث رفعت سعر الغاز على المواطن المصرى وتركت الحبل على الغارب لاسرائيل لكى تستولى على الغاز المصرى فى المياة الاقليمية المصرية بالبحر الابيض المتوسط دون ان تتخذ اى نوع من انواع الاجراءات القانونية لوقف ما يحدث، والطريف ان اسرائيل قالت انها لا مانع لديها من ان تسمح بتصدير بعض الكميات من الغاز الى مصر برغم انها تستخرجه من المياة الاقليمية المصرية، والان اسرائيل تمن علينا بعد ان استولت على الغاز المصرى والبترول والزيت فى سيناء بموافقة مبارك ورجاله العملاء، وأعرب رئيس الحزب عن اندهاشه من تشبث الحكومة بقرض صندوق النقد الدولى الذى يلزمنا بالتبعية لامريكا التى لفظها الشعب المصرى فى ثورة يناير 2011. وأكد حسين ان الخروج من الوادى الى الصحراء وبناء مدن ومجتمعات عمرانية وصناعية جديدة وتوطين الشباب فيها بعد توفير الامكانيات، هو المخرج الوحيد لمصر، وهو ما يحتاج الى ارادة سياسية قادرة على التخلص من الهيمنة الامريكية، مستشهدا بما حدث فى تعمير سيناء، والذى لم ينفذ حتى الان بسبب الفيتو الامريكى على مشروع اعادة اعمار سيناء لانها تشكل تهديد للامن الاسرائيلى الامريكى. وتابع: "اننا مع الرئيس ومع الشرعية لانة لاول مرة منذ 7000 سنة يقوم الشعب المصرى بانتخاب رئيسه، وهو عمل ينطوى على خطورة شديدة بالنسبة للدول الغربية وعلى راسها امريكا لان ذلك يتعارض مع سياستها وهى الان تبحث عن رئيس اخوانى توافقى ينفذ لها مصالحها ولا يكون لة دور فعال فى ادارة الدولة بل يكون صورة فقط، ورغم اختلافنا مع الاخوان وعلى سياستهم واعتراضنا على حكومة الدكتور هشام قنديل الا اننا مع الشرعية المتمثلة فى الرئيس المنتخب وان صناديق الانتخاب هى الحكم بيننا جميعا لانتخاب رئيس او برلمان ولن نسمح بالفوضى التى تغذيها فئة اشك فى انهم وطنيون او انهم ينتمون لهذا الوطن" وأضاف حسين: " فى ظل كل الاحداث الممنهجة لاسقاط الدولة واعادة النظام القديم فنحن مع الشرعية ومع المشروع الاسلامى علما بان امريكا سمحت لنا بالصلاة فى المساجد بشرط الخروج منها فور الانتهاء من الصلاة كما وافقت على ان نصوم رمضان ويومى الاثنين والخميس وما عدا ذلك فامريكا ترفضة ونحن نشكر امريكا على السماح لنا باقامة الصلوات والصيام فتلك منة لايمكن التشكيك فيها، ونحن كمشروع تحالف الامة لدينا مشروع تنموى حسب الرؤية الاسلامية لحزب لعمل سنخوض به الانتخابات القادمة التى نطالب باستمرار الضغط لاجراءها لانهاء الفترة الانتقالية وتضعنا على بداية طريق البناء والتنمية الحقيقية" وعن تطهير القضاء، اكد حسين على ضرورة إصدار قانون شامل للسلطة القضائية التى شابها الفساد، فى ظل وجود مستشاريين معينين يحصلون على ملايين الجنيهات ومعروف ان بدل علاج القاضى يصل الى 3000 جنية شهريا اما مرتبه فيصل الى مئات الالوف من الجنيهات ويبلغ اجمالى ما يتحصل علية المستشاريين المعينين فى مصالح ومؤسسات الدولة من 5 الى 6 مليار جنية شهريا وهو رقم مرعب ومبالغ فيه بصورة غير مقبولة. من جانبه، ذكر د.مجدى قرقر الامين العام لحزب العمل، ان قيادات الحزب دفعت ثمنا باهظا للوقوف امام الظلم الاجتماعى والاستبداد والعمالة للحلف الصهيوني الأمريكي، وهو ما تسبب فى تعرض قيادات الحزب للسجن، حيث سجن مجدى حسين بمحاكمة عسكرية أُعدت فى 48 ساعة واتخذت قرارا بسجنه بسبب عبوره الى غزة للتضامن مع اهلها فى مواجهة القصف الاسرائيلى لها وهو ما اعتبره نظام مبارك جريمة كبرى، مشيرا الى ان الحزب عمل على تاصيل هوية مصر العربية ومواجهة الظلم الاجتماعى من نظام عرف بطغيانه وجبروته ولكن الحزب وقف فى مواجهته وقت لم يكن احد يستطيع المواجهة والمعارضة وتصدى للتبعية. وقال قرقر ان النظام السابق رحّل لنا قضايا تحتاج الى معجزة الهية للوصول لحل لها، فواقعة انفصال الجنوب السوادنى يعتبر سبة فى جبين المصريين ونظام مبارك المعروف بولائه للامريكان، حيث اتخذ موقفا مخزيا وعارٍ من الوطنية سمح بتقسيم السودان الذى يعتبر امتداد لمصر والذى ظل سنوات عديدة تحت حكم مصر، علاوة على ذلك لم يكلف نفسه الوقوف لمواجهة مخطط التقسيم الذى يهدد الامن المصرى سياسيا وعسكريا مما ادى الى طمع كل دول حوض النيل فى حصة مصر من مياة النيل وبعضها يقوم ببناء سدود للتحكم فى نصيب مصر من المياه بالاتفاق مع اسرائيل للضغط على مصر وتركيعها. وأوضح انه رغم ان الدكتور هشام قنديل كان وزيرا للرى واحد المسئولين المنوط بهم العمل على حل أزمة الخطر المائى الذى يتهدد مصر، الا وانه الان رئيسا للوزارة لم يتخذ ما من شانه ايجاد حل للمشكلة بعد استفحالها وهو ما يؤكد ضعف الحكومة وعدم قدرتها على ادارة شئون البلاد، مضيفاً: "لا نعرف سبب تمسك الرئيس بهشام قنديل علما بانه غير مبدع وغير خلاق وحكومته حكومة موظفين وغير محترفين، ونحن فى حزب العمل اتخذنا موقف ضد تشكيل هذه الوزارة بسبب ضعفها". كما أكد الامين العام لحزب العمل، ان الاتهامات التى وجهت لاحمد الزند وعبد المجيد محمود لم يتم التحقيق فيها حتى الان، وانه ثبت تورط القضاء فى واقعة تهريب العملاء الامريكان والتى لم يتم فتحها وكل القضاة يغمضون اعينهم عنها، استمرارا لسياسة القضاء فى التستر على كل الجرائم التى ارتكبت منذ ايام المخلوع وحتى الان، وقد شاهد الشعب المصرى احتفالية البراءات لكل رموز النظام السابق وبراءة مبارك شخصيا وزكريا عزمى وكل ذلك يجعلنا نتشكك فيما يحدث، كما حمل القضاء ايضا الحكم باغلاق نقابات عمالية ومهنية وفرض الحراسة عليها لعشرات السنين مجاملة للمخلوع. وحول مطالبة القضاة امريكا الجيش بالتدخل ومحاولات الاستقواء بالخارج، قال قرقر ان مثل هذه التصريحات مرفوضة شكلا ومضمونا، مشيرا الى ان قانون السلطة القضائية يحتاج لارادة سياسية صادقة. وقال معتصم رؤوف عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية، ان النظام السابق استطاع ان يمزق نسيج الامة ويفرق بين القوى السياسية والدينية عن طريق حصار العقول والارادة المصرية وباستخدام جهاز اعلامى فاسد موجة، وتفرغ النظام لمواجهة معارضيه وترك القضايا الرئيسية والهامة للبلاد مما ادى لتراجع الدور المحورى لمصر وتهميش وجودها ودورها وتوجهت انظار كل القوى السياسية باتجاة مشروع التوريث، الذى وافقت بعض القوى على تمريره. واشار رءوف الى ان السلطة الان فى يد الشعب ولن يستطيع كائن من كان ان يستولى عليها، وان العجلة لن تعود للوراء ابدا، مضيفا أن تحالف الامة التحم مع الشعب لرفع الحصار والطوق المفروض على المصريين بعد محاولات التخويف والتجويع، وان المشروع الاسلامى هو المحور والركيزة التى يعمل عليها التحالف برغم ان القوى الدولية وعلى راسها امريكا تسعى لان يكون رئيس المشروع الاسلامى فاشل لان ذلك يتماشى مع اطماعها واهدافها، مؤكداً أن الشريعة الاسلامية غطاء يتسع لجميع المصريين مسلمين ومسيحين. كما قال عادل الشريف عضو الامانة العامة لحزب العمل، ان الاعتصام بحبل الله هو المنهج الذى يجب ان نتبعه وان الاسلام نعمه ارتضاها لنا المولى عز وجل، وبيّن ان الفرقة هى طريق الكفر والوحدة هى مظهر الايمان، وشدد على ان وحدتنا هى مصدر قوتنا، كما طالب بنبذ العنف الذى يمارسة البعض ضد التيارات الاسلامية، مشيرا الى ان احد الائمة بالمانيا كان يدعو اللة سبحانه وتعالى بان ينصرعبده محمد مرسى فى كل صلاة فلما ساله قال له بان الاسلام اذا نجح فى مصر فقد نجح فى العالم كله واذا فشل فيها فقد فشل فى العالم كله وهذا المشروع هو الطريق لتحرير بيت المقدس.