أكد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر أن مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للدعوة والإغاثة قد أدانوا الرسوم المسيئة للرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" التى نشرتها إحدى الصحف السويدية مؤخرا. وأضاف أن رئيس الجالية المصرية بالسويد قد زاره فى مشيخة الأزهر وأبلغه أن السويد من أكثر الدول إعتدالا تجاه الإسلام والمسلمين فى أوروبا ،وأن رئيس الوزراء السويدى زار ممثلى الجالية لتوضيح موقف بلاده الرافض للاساءة للأديان. وفي السياق نفسه، طالب شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي "جميع الجهات ووسائل الاعلام الغربية التي أساءت الى الرسول الكريم اعتذارا من جانب حكوماتهم وتصحيح وجهات النظر والكف عن الاساءة". وجدد المطالبة "بقرار دولي يحظر ازدراء الأديان، ويعاقب من يسيء اليها، أو الى رموزها ووضع حد لمثل هذه التصرفات، التي اساءت الى العالم الاسلامي والعربي". واعتبر شيخ الأزهر "تلك الاساءات المتكررة الى الرسول (صلى الله عليه وسلم)- متعمدة ومدفوعة، ممن يخططون لدفع المسلمين الى أعمال عنف لوصفهم بالارهاب". الى ذلك، أقام محام مصري دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الاداري مطالبا باصدار حكم عاجل بوقف توزيع الصحف والمجلات السويدية في مصر. من جهة أخري دعا مثقفون مؤسسة الأزهر إلى القيام بدورها المنوط بها في دعم المقاومة المشروعة لعدد من الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة المشروعات الاستعمارية التي تستهدف هذه الشعوب ومقدراتها، فيما نفى علماء أزهريون وجود تطلعات سياسية لدى رجال الدين وقال الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر إن علماء الأزهر على مدار ألف عام لم يصل أي منهم لمنصب سياسي. جاء ذلك في ندوة بنقابة الصحفيين تحت عنوان “الأزهر وقضايا الأمة”. وقال د. أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إن حالة من الضعف الشديد يعاني منها علماء الإسلام اليوم وهو ما أدى إلى اختراق المؤسسات الدينية ومنها الأزهر. وأكد د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المؤسسة الدينية هي المؤسسة الوحيدة القادرة على ترسيخ معاني المقاومة والوطنية في نفوس المسلمين.