لجان حصر «الإيجار القديم» تعلن الأماكن المؤجرة لغرض السكنى بمحافظة الأقصر    استشهاد طفل فلسطيني وإصابة 4 آخرين خلال اقتحامات جيش الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية    أعضاء اللجنة الدولية لمشاهدة العروض في المهرجان الثقافي الدولي لمسرح الصحراء بأدرار    إيطاليا ضد النرويج.. ريتيجي يتحدى هالاند في تشكيل تصفيات المونديال    عاجل| وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف أساليب تفجير الأنفاق وصب الخرسانة داخلها    زيلينسكي: أوكرانيا تعمل على استئناف تبادل الأسرى مع روسيا    هاري كين يقود الأسود الثلاثة لفوز مريح على حساب ألبانيا    خلاف بسيط بالهرم يتحول إلى صفعة قاتلة تنهي حياة أب    أحمد موسى: الإخوان لا علاقة لهم بالدين أو الجهاد وهدفهم السلطة فقط    بإطلالة غريبة.. غادة عبد الرازق تفاجئ الجمهور في أحدث ظهور    هل التبسّم في الصلاة يبطلها؟ أمين الفتوى يجيب    خطوبتي مش بتتم وقالوا لي معمول سحر.. أمين الفتوى يجيب    السودان الجرح النازف.. ارتفاع معدل انتهاكات الدعم السريع .. والأمم المتحدة:" نراقب ونأمل في وقف الحرب"    الداخلية تكشف ملابسات فيديو تحميل ركاب بمقابل مادي في محيط المتحف المصري بالتحرير    استثمارات 147.3 مليون جنيه تعزز أداء شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء    أذربيجان ضد فرنسا.. الديوك تفوز بثلاثية وتواصل صدارة المجموعة    وزير الثقافة: مشروع أكاديمية الفنون في الإسكندرية ترجمة حقيقية لرؤية الدولة لنشر التعليم المتخصص    مسكن بحيوات كثيرة    جابرييل يغيب عن أرسنال بسبب إصابة مع منتخب البرازيل    رئيس اتحاد الكاراتيه: دعم الدولة المصرية وراء تنظيم بطولة العالم    لأول مرة بمستشفيات الفيوم.. نجاح تركيب منظمات ضربات القلب وأجهزة الصاعق الداخلي    الصحافة الإنجليزية «مُندهشة»:خسارة الفراعنة وتراجع صلاح.. لغز كبير    أمين البحوث الإسلامية يتفقد منطقة وعظ أسيوط لمتابعة الأداء الدعوي    وزير الاستثمار: مصر تتطلع للتعاون مع تشاد في تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة    دولة التلاوة ترند في مصر والدول العربية مع أول حلقتين    ما حكم الامتناع عن الإنفاق على الزوجة والأولاد؟.. أمينة الفتوى تجيب    "علوم" القاهرة الأهلية تنظم ندوة توعوية بعنوان "أنت أقوى من المخدرات" غدا الإثنين.    توقيف أفراد من وزارتى الدفاع والداخلية السورية بعد تحقيق فى أحداث السويداء    ياسر عبدالله يتفقد مستوى النظافة في شارع أحمد عرابي ومحيط كلية الزراعة    قضايا الدولة تفتتح مقرا جديدا لها بالوادي الجديد (صور)    طريقة عمل الدجاج المشوي المسحب بتتبيلة لا تقاوم    محافظ الجيزة: الشعار الجديد للمحافظة يجسد إرثها الحضاري والعلمي    تعليم دمياط يواصل لقاءات مبادرة صوتك مسموع    مايا دياب تعلن عن خلافها مع أصالة: مبادئ وأخلاقى تمنعنى من كشف السبب    منتخب الجماز الفني للناشئين والناشئات يشارك في بطولة العالم بالفلبين    نجل محمد صبري: والدي لم يكن يعاني من أي أمراض.. وطريقة لعبه تشبهه في كل شئ    الأهلي يستعد لتجديد عقد أحمد عابدين حال عدم تلقي عرض من فاماليكاو البرتغالي    انطلاق حملة التطعيم ضد الحصبة للأطفال حتى 12 سنة بأسوان.. صور    بتوجيهات شيخ الأزهر .. دخول قافلة «بيت الزكاة والصدقات» الإغاثية الثانية عشر إلى غزة    بسبب معاكسة فتاة.. التحقيق مع طرفي مشاجرة بشوارع المطرية    معركة شعار انتخابي| صحفية ل مونيكا مجدي «مرشحة العجلة»: «حرامية أفكار» والأخيرة ترد: «أنتِ صفر»    زراعة بنى سويف تعاين مزرعتى ماشية و4 للدواجن وتصدر 6 تراخيص لمحال أعلاف    وزير الصحة يكشف مفاجأة عن متوسط أعمار المصريين    10 محظورات خلال الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس النواب 2025.. تعرف عليها    وزارة «التضامن» تقر قيد 5 جمعيات في 4 محافظات    مواعيد وضوابط امتحانات شهر نوفمبر لطلاب صفوف النقل    جهاز مستقبل مصر يقود سوق القمح نحو الاكتفاء الذاتى عبر زيادة المساحات الزراعية    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يمنع عبور شاحنات المساعدات المحملة بالخيام والبطاطين إلى غزة    الجامعة العربية: قطاع التعليم في مقدمة القطاعات التي استهدفها الاحتلال    "الداخلية" تصدر 3 قرارات بإبعاد أجانب خارج البلاد لدواعٍ تتعلق بالصالح العام    استنئاف حركة الملاحة والصيد بميناء البرلس    انطلاق أسبوع الصحة النفسية لصقل خبرات الطلاب في التعامل مع ضغوط الحياة    «البيئة» تشن حملة موسعة لحصر وجمع طيور البجع بطريق السخنة    الأوقاف تعلن عن المقابلات الشفوية للراغبين في الحصول على تصريح خطابة بنظام المكافأة    الفسطاط من تلال القمامة إلى قمم الجمال    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية في المنطقة الغربية    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 16 نوفمبر    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيش اللبناني يعلن رسميًا مقتل العبسي.. وانتهاء أزمة نهر البارد
نشر في الشعب يوم 03 - 09 - 2007

أكد مصدر عسكري لبناني مقتل شاكر العبسي، زعيم تنظيم "فتح الإسلام" في آخر المعارك التي دارت بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، وانتهت بإحكام الجيش اللبناني سيطرته الكاملة على المخيم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الإثنين عن ضابط بالجيش قوله: "إن زعيم (فتح الإسلام) قتل أمس الأحد في المعارك مع الجيش، وتم التعرف على جثته في المستشفى الحكومي بمدينة طرابلس شمالي لبنان.
وذكرت تقارير إعلامية أن زوجة العبسي تعرفت على جثته في المستشفى، وتؤخذ عيّنات من العبسي لإجراء فحص الحامض النووي "دي. إن. إيه" للتأكد من شخصيته، خاصة بعد أن أفادت معلومات أنه حلق لحيته، وأجرى تغييرا في مظهره؛ الأمر الذي حال دون التعرّف فورا على جثته.
محاولة الفرار
وأعلن الجيش أمس أنه أحكم سيطرته الكاملة على المخيم بعد مواجهات حاسمة مع عناصر "فتح الإسلام" أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وأسرى.
وبدأت معركة الحسم عندما حاول عناصر "فتح الإسلام" الفرار من المخيم صباح أمس، بعدما شارك مسلحون من خارج المخيم في مهاجمة أحد حواجز الجيش للتغطية على هروب عناصر التنظيم.
لكن الجيش أحبط فجرا محاولة تسلل جماعية للعبسي وما تبقى من عناصر التنظيم، حيث تمكّن الجنود اللبنانيون من قتل أكثر من 38 عنصرًا من "فتح الإسلام"، وأسر حوالي 24 آخرين.
وعُرف من هؤلاء الأسرى مرافق زعيم التنظيم وطبيبه الشخصي (روسي الجنسية)، وهو الذي دل على طريق فرار العبسي، حيث تابعته القوى العسكرية وأردته قتيلا، ثم نقلت جثته إلى المستشفى الحكومي، بحسب صحيفة "اللواء" اللبنانية اليوم.
تفاصيل معركة الحسم
وبتفصيل أكثر روت مصادر عسكرية أن الجيش حاصر المخيم، ونجح اللواء الخامس في التصدي للمجموعة التي هاجمته في الصباح الباكر للتغطية على محاولة فرار جماعية من المخيم، حيث قام ثلاثة مسلحين من خارج المخيم بالاستيلاء على سيارة مرسيدس بيضاء.
وقاد المسلحون السيارة إلى أحد مداخل المخيم في اتجاه بلدة المحمرة، وهاجموا حاجزا للجيش؛ وهو ما أدى إلى مقتل ضابط وجندي، فيما كان عناصر من "فتح الإسلام" يحاولون الفرار عبر مجموعات تضم كل منها نحو 9 مسلحين.
لكن سرعة وصول التعزيزات وتحرك قوات الجيش، أحبطت المحاولة، بعد أن دارت اشتباكات مع مسلحي السيارة ومطاردات شارك فيها الأهالي أدت إلى مصرع المسلحين الثلاثة، وسقوط معظم عناصر التنظيم الذين كانوا يحاولون الفرار بين قتيل وجريح وأسير.

وبالتزامن مع ذلك هاجمت مجموعة أخرى من خارج المخيم حاجزا للجيش جنوب نهر البارد لمساعدة عناصر "فتح الإسلام" على الفرار، ولذلك أطلق الجيش على الفور عملية تمشيط واسعة في القرى المجاورة طالبا مساعدة السكان.
وتمكن الجيش بتعاون مع الأهالي من قتل عدد من مسلحي "فتح الإسلام" وأسر عدد آخر، خصوصا في خراج بلدتي وادي الجاموس وببنين، حيث حاول المسلحون الاختباء في أقنان الدجاج والزرائب، وفقا لصحيفة "الأنوار" اللبنانية.
عائلات "فتح الإسلام"
ومنذ انتهاء معركة الحسم تواصل وحدات الجيش تنظيف وإزالة وحرق الأنفاق والأبنية التي كان المسلحون قد زرعوها بالألغام قبيل عملية الهروب الفاشلة.
وطلب الجيش من نازحي المخيم عدم العودة إليه قبل الانتهاء تماما من إزالة الألغام، وقال في بيان له: إن الأوامر أعطيت للقوى العسكرية بمنع أي كان من دخول المخيم لحين زوال الأسباب المانعة.
وقبل أيام من معركة الحسم تم نقل عائلات عناصر "فتح الإسلام" إلى مدينة صيدا (50 كيلو مترا جنوب بيروت) بفضل وساطة قادتها "رابطة علماء فلسطين" مع الجيش.
وعن مصير هذه العائلات قال عباس زكي، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية بلبنان: "عائلات عناصر فتح الإسلام لن يعودوا إلى المخيم مجددا؛ لأنهم لن يبقوا داخل لبنان".
وأضاف أنهم "سيسافرون إلى بعض ذويهم المقيمين في الأردن وسوريا؛ لأن الشعب اللبناني الذي قتل من أبنائه العشرات على يد فتح الإسلام لن يقبل وجودهم على أرضه؛ وبالتالي رحيلهم فيه مصلحتهم بعيدا عن الملاحقات".
وكان معظم سكان المخيم- نحو 40 ألفا- قد فروا إلى مخيم البداوي القريب في الأيام الأولى من القتال الذي اندلع يوم 20-5-2007، بعد أن هاجم مسلحو "فتح الإسلام" مواقع للجيش قرب المخيم وفي طرابلس، ردا على مداهمات طالت عناصر من "التنظيم" في المدينة على خلفية قضية جنائية.

ويذكر أن هذا القتال الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر هو أسوأ عنف داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990، حيث أسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل، منهم 154 عسكريا، و120 من عناصر "فتح الإسلام"، إضافة إلى 42 مدنيا.
ويضم تنظيم "فتح الإسلام" لبنانيين وفلسطينيين وعربا آخرين حارب بعضهم في العراق، ويقول التنظيم إنه يؤيد أفكار تنظيم القاعدة، لكن ليس له صلة مباشرة به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.