أصدر قاضي التحقيق العدلي في لبنان غسان عويدات مذكرة توقيف بحق زعيم تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي المجهول المصير، مشيرا إلى أنه مازال على الأرجح داخل الأراضي اللبنانية. وأشار القاضي عويدات إلى أن مذكرات التوقيف هذه تحولت تلقائيا إلى مذكرات توقيف دولية نظرا لوجود عدد من الأجانب في عداد مقاتلي فتح الإسلام. ودارت معارك بين الجيش اللبناني ومسلحي فتح الإسلام الذين تحصنوا في مخيم نهر البارد شمالي لبنان بين 20 مايو والثاني من سبتمبر. وقتل في هذه المواجهات نحو أربعمئة شخص منهم على الأقل و168 جنديا لبنانيا. العبسي موجود وألمح إلى أن شاكر العبسي لا يزال على قيد الحياة وأنه لم يغادر لبنان، قائلا "إنه موجود على الأرجح في لبنان". وأكد القاضي عويدات أن العبسي غادر مخيم نهر البارد قبل سقوطه بيد الجيش. وقال "لقد غادر المخيم مع آخرين في الأول من سبتمبر، من دون إعطاء مزيد من الإيضاحات. وإثر سقوط المخيم أعلن مقتل شاكر العبسي بناء على معاينة زوجته جثة أكدت أنها تعود لزوجها، إلا أن فحوصات الحمض النووي التي أجريت على تلك الجثة أكدت أنها ليست جثة العبسي. وجاء الإجراء القضائي اللبناني هذا بعد يوم من دفن 98 من مقاتلي فتح الإسلام في مقبرة الغرباء في مدينة طرابلس والاحتفاظ بجثة من اشتبه بأنه شاكر العبسي لمواصلة إجراء بعض الفحوصات عليها.