لقي جنديان لبنانيان بالإضافة إلى ثمانية مسلحين من تنظيم فتح الإسلام مصرعهم في اشتباكات جديدة أمس السبت بمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان. وقالت مصادر أمنية إن الجيش اللبناني دخل المرحلة الأخيرة من حملته على المسلحين لبسط سيطرته على مخيم نهر البارد بعد عشرة أسابيع من القتال الذي سقط فيه 250 شخصا على الأقل. وأكد مصدر عسكري أن بعضا من أعنف المعارك ربما لا تزال تنتظر الجنود اللبنانيين. وسيطر الجيش – بحسب الوكالة الوطنية للأنباء - على مخابئ استخدمت كغرف عمليات مزودة بكاميرات يعتقد أن زعيم فتح الإسلام شاكر العبسي ومساعديه كانوا مختبئين في إحداها. وبمقتل العسكريين اللبنانيين يرتفع عدد الجنود القتلى إلى 124 جنديا منذ بدء القتال يوم 20 مايو. وبالمقابل قتل أكثر من 85 من مقاتلي فتح الإسلام و41 مدنيا وتم اعتقال 65 مسلحا وجهت إليهم تهم بالإرهاب مما قد يقودهم إلى عقوبة الإعدام. وأخلي المخيم من أغلب اللاجئين الفلسطينيين الذين يزيد عددهم على ثلاثين ألفا لكن بقيت مجموعة من 20 امرأة و45 طفلا -هم زوجات المقاتلين وأولادهم- اتهم الجيش التنظيم باستخدامهم دروعا بشرية.