ارتفع عدد المصابين في انفجار عبوة في حافلة للركاب في منطقة سد البوشرية شرق العاصمة اللبنانية بيروت إلى اثني عشر جريحا فضلا عن خسائر مادية كبيرة. ووقع الانفجار -الرابع من نوعه الذي يهز لبنان منذ العشرين من مايو الماضي- في حافلة كانت متوقفة قرب كنيسة مارتقلا . واعتقلت الشرطة اللبنانية – بحسب الجزيرة - شخصا يشتبه في وقوفه وراء الانفجار . في حين ساد هدوء حذر في الساعات الماضية بمخيم نهر البارد شمال لبنان بعدما شهد اشتباكات متقطعة بمختلف الأسلحة بين عناصر تنظيم فتح الإسلام والجيش اللبناني. وقال متحدث عسكري لبناني إن الجيش يسيطر على مداخل المخيم الثلاثة ويستمر في ملاحقة المسلحين. وفي تطورات موازية أعلنت مصادر عسكرية مقتل جنديين لبنانيين في اشتباك بين الجيش اللبناني ومجموعة تنظيم جند الشام عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان مضيفة أن اثنين من مقاتلي التنظيم قتلا أيضا في الاشتباك. ومن جهتها أشارت مصادر صحفية إلى أن ثلاثة جنود ومدنيين أصيبا بجروح في الاشتباكات المتقطعة التي بدأت ليلة الأحد وشهدت هدوءا لاحقا الاثنين. وكان القيادي في فتح الإسلام أبو هريرة قد هدد بتوسيع المعركة مع الجيش اللبناني إلى مخيم عين الحلوة مشيرا إلى أن جماعته لديها عناصر في هذا المخيم. وبموازاة ذلك اتفقت قيادات الفصائل الفلسطينية في لبنان بعد اجتماع مع قيادة الجيش على تشكيل لجنة أمنية تتولى ضبط الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة. وتتكون هذه اللجنة من فصائل عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة وأنصار الله التي ستقوم بالمهمات الأمنية في ما يعرف بمنطقة الطوارئ المتاخمة للمخيم. في هذه الأثناء أطلقت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، مناشدة عاجلة لتقديم ملايين الدولارات لمساعدة المهجرين الفلسطينيين الفارين من القتال في مخيم نهر البارد. وقالت الوكالة إنها تطالب بتقديم اثني عشر مليونا وسبعمائة ألف دولار لتأمين احتياجات ضرورية لآلاف المهجرين الفلسطينيين.