دعت جبهة علماء العراق أمس الاثنين العراقيين إلى الوحدة والابتعاد عن كافة الممارسات التي تضر باستقرار العراق وهي الممارسات التي لا تخدم سوى الاحتلال وأصحاب الممارسات الطائفية. وحمَّلت الجبهة- وهي مجلس فقهي يضم عددًا من علماء الدين السنة تشكَّل في أبريل الماضي لإصدار الفتاوى ويتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرًّا له- الاحتلالَ والحكومة العراقية مسئولية الجريمة البشعة التي وقعت لمسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني والواقع في منطقة السنك التجارية المزدحمة بالعاصمة بغداد. وكان قد لقي عشرات العراقيين في سلسلة هجمات وتفجيرات بسيارات مفخخة منذ صباح اليوم وقع أعنفها قرب مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني وسط بغداد مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 21 قتيلا وزهاء سبعين جريحا وألحق دمارا جزئيا بالمسجد. ووقع الانفجار بعد ظهر اليوم في حي السنك المجاور للحضرة القادرية حيث تناثرت أشلاء الجثث في المنطقة. وقالت الشرطة إن التفجير ألحق أضرارا كبيرة بالمسجد ودمر عددا من المنازل القديمة المجاورة على ساكنيها بالإضافة إلى عدد من المحلات التجارية والعديد من السيارات. وقال إمام وخطيب "الحضرة القادرية" محمد العيساوي إن الانفجار دمر الجدران الخارجية وقبة ومنارة المسجد ومرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني أحد أعلام الصوفية ومؤسس الطريقة القادرية المتوفى عام 1166م في بغداد. وتساءل العيساوي عن المستفيد من التفجير الجبان للمسجد مشير إلى إلى أن منفذي التفجير عطلوا الأعمال الخيرية في المسجد الذي يقدم الطعام للأرامل والأيتام والمحتاجين كما يتضمن مكتبة يقصدها طلبة العلم. وقالت الشرطة إن شخصين قتلا في هجوم آخر فيما أصيب تسعة آخرون في انفجار سيارة ملغومة كانت متوقفة في حي باب المعظم وسط بغداد. وأشارت الشرطة إلى مصرع شخصين آخرين وجرح خمسة في انفجار عبوة ناسفة داخل مطعم قرب مدخل جسر الصرافية شرقي دجلة. كما أوقعت قذائف هاون سقطت على منطقة الكرادة قتيلين وستة جرحى. في حين قتل قناص إحدى الطالبات عند مدخل جامعة المستنصرية شرقي العاصمة العراقية. وفي حي الفضل وسط بغداد قالت مصادر أمنية إن مسلحين نصبوا كمينا لدورية من الشرطة وقتلوا ثلاثة من أفرادها وأصابوا سبعة آخرين، في حين أعلن المتحدث باسم قيادة قوات بغداد العميد قاسم عطا أن الشرطة أحبطت محاولة اختطاف لأشخاص يستقلون حافلة بنفس المنطقة مما تسبب في مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة أثناء المواجهات لإنقاذ الرهائن. وأشارت مصادر أمنية إلى العثور على 12 جثة قتل أصحابها بالرصاص مرمية في حفرة بمنطقة عويريج غرب بغداد. من جهة ثانية قال مصدر في الجيش العراقي – الموالي للاحتلال - إنه عثر على جثة رجل يرتدي بزة عسكرية للاحتلال الأمريكي خلال عملية دهم في منطقة زراعية قرب بلدة جرف الصخر جنوب بغداد. وسلم الجيش العراقي الجثة إلى قوات الاحتلال حيث يعتقد أنها تعود لأحد الجنود الثلاثة المختطفين منذ ثلاثة أسابيع وكان عثر على جثة أحدهم مؤخرا. من جهتها أفادت هيئة علماء المسلمين في العراق بأن جيش الاحتلال اعتقل أمس الأحد امرأة عراقية في جنوب بغداد بدلا من زوجها الذي لم يكن موجودا في البيت. وأوضح بيان للهيئة أن القوات الأمريكية دهمت أحد المنازل في بلدة المدائن واعتقلت السيدة عهود أحمد زيدان. وطالبت الهيئة بالإفراج الفوري عن السيدة المعتقلة وتحمل الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية كاملة عن أي أذى تتعرض له.