نفت حركة طالبان تلقيها أي فدية مالية مقابل الإفراج عن الرهائن الكوريين الجنوبيين لكنها تعهدت بمزيد من عمليات الخطف. وقال المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي – بحسب الجزيرة - إن الأنباء التي تحدثت عن تسلم حركته مبلغ 20 مليون دولار مقابل إطلاق الرهائن مجرد دعاية حكومية للإساءة لسمعة طالبان. وأكدت الحركة أنها حققت مكاسب أكثر من مجرد فدية مالية من أبرزها تمكنها من فصل أحد حلفاء الولاياتالمتحدة بسحب القوات الكورية من أفغانستان إضافة إلى المكسب السياسي عبر تواصلها مع العالم الخارجي خاصة مع الإندونيسيين الذين دخلوا على خط الوساطة بين سول والحركة. ويأتي نفي طالبان بعد يوم من نفي حكومة سول دفع أي فدية مقابل الإفراج عن رهائنها, وقالت إنها تعهدت بسحب قواتها من أفغانستان قبل نهاية العام الحالي. كما تعهدت سول بوقف الحملات التنصيرية التي تعمل في أفغانستان, كجزء من الاتفاق مع طالبان التي أسقطت مطلبها بإطلاق سراح سجناء لها بالسجون الأفغانية. وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عمن وصفته بالقيادي البارز في طالبان أن حركته تقلت الفدية مقابل الإفراج عن 19 رهينة كوريا. وأضاف القيادي – الذي لم تسمه- أن المبلغ سيخصص لشراء أسلحة وتجديد شبكة اتصالاتنا وشراء عربات لتنفيذ المزيد من الهجمات الانتحارية. وكان المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي توعد أمس بخطف مزيد من الرهائن كونه الأكثر نجاحا في تحقيق أهدافها. وغادر الكوريون ال19 المفرج عنهم كابول إلى دبي على متن طائرة للأمم المتحدة استأجرتها سول. ومن المتوقع أن يصلوا إلى وطنهم في وقت مبكر من صباح الأحد حسب بيان للخارجية الكورية.