نائب رئيس مجلس الوزراء يلتقي رئيس شركة أفيك الصينية لمتابعة مراحل القطار الخفيف LRT    الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة    المقاولون العرب يوافق على قضاء لاعبه عمر ثروت فترة معايشة بالمجر    انكماش منخفض الهند الموسمي.. بيان مهم بشأن تحسن حالة الطقس    عمرو يوسف: مصطفى غريب أسطورة وأقوى من أي مدرس عربي    «100 يوم صحة» تقدم 71 مليونًا و685 ألف خدمة طبية مجانية خلال 48 يومًا    اشتعال مؤشر الذهب عالميا، تخطى 3500 دولار للأونصة    سعر سبيكة الذهب اليوم الثلاثاء 2-9-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    خبراء: خفض الفائدة يخفف الأعباء التمويلية على المطورين.. والتأثير على المبيعات يظل محدودًا    ترقيات المعلمين 2025.. إجراءات ومواعيد شهادة الصلاحية والتسكين على الكادر (تفاصيل خطاب الأكاديمية المهنية)    صحتك في خطر، عاصفة مغناطيسية قوية تضرب الأرض وعلماء يحذرون من تأثيرها    لم ينجو إلا شخص واحد.. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في انهيار أرضي بالسودان    «المحكمة الدستورية»: تجريم السب والقذف بالنشر لا يخالف الدستور    حيَّر الجماهير ويحمل الخير ل 3 أندية، بند مثير للجدل في صفقة انتقال إيزاك إلى ليفربول    حقيقة طلب حسين لبيب رحيل فيريرا عن الزمالك وموقف جون إدوارد (فيديو)    غياب الأهلى والزمالك عن التشكيل المثالى للجولة الخامسة فى الدورى المصرى    «أهم حاجة تدي العيش لخبازه».. تعليق مثير من ميدو على تجربة جون إدوارد مع الزمالك    محسن صالح يحدد احتياجات الأهلي.. ويطالب باستبعاد 5 لاعبين    «العمل»: الخميس المقبل إجازة رسمية بمناسبة المولد النبوي    تحقيقات موسعة في مصرع أمين شرطة صعقًا بالكهرباء أثناء إنقاذ راكب بمحطة مترو شبرا    القبض على ربة منزل وشقيقها لاتهامهما بقتل ابنتها في الجيزة    نقيب المحامين يترأس اليوم جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد    بكم الطن؟.. أسعار الأرز الشعير والأبيض ب أسواق الشرقية اليوم الثلاثاء 2-9-2025    6 ندوات وورش و4 عروض في انطلاقة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    المشاط: 136.3 مليار جنيه استثمارات كلية بقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في خطة العام المالي 25/2026    تعزيزًا لدورها.. "متلايف" تنضم لمجلس إدارة اتحاد شركات التأمين المصرية    أبطال وصنّاع حكاية «Just You»: أردنا كسر القوالب التقليدية    مفاجأة وزير التعليم.. نظام البكالوريا المصرية يطابق الثانوية العامة مع اختلاف 20% فقط (تفاصيل)    بوتيرة أبطأ.. الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا    أجمل عبارات التهنئة بالمولد النبوي الشريف 2025    مصرع شاب وإصابة اثنين آخرين في حادث تصادم ببني سويف    ثورة طبية في علاج تعافي كسور العظام باستخدام دواء عصبي    «المنطق والعقل بيقول كدة».. شوبير يكشف الأقرب لتدريب الأهلي خلفا لريبيرو    الاحتلال يعزز هجومه على مدينة غزة.. والدبابات تتوغل داخل الأحياء    الرئيس الفلسطيني ل حماس: نحن دولة واحدة وشعب واحد.. وعليكم الالتزام بالدولة الواحدة والسلاح الواحد    إصابة 11 شخصًا في انقلاب ميكروباص بالبحيرة    إصابة 5 أشخاص إثر تصادم سيارة نصف نقل وتروسيكل جنوب المنيا- تفاصيل    كيفية التقديم لكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد.. فرصتك لتصبح ضابطًا ما زالت قائمة    في مواجهة مع الغيرة والشك.. حظ برج الدلو اليوم 2 سبتمبر    محمد أبو داوود: المؤامرة تحاك ضد مصر.. وأدعو المصريين للمحافظة على وطنهم    محافظ الدقهلية يقود حملات لرفع إشغالات.. ويؤكد: الشارع مِلك المواطنين "صور"    صلاح يصلي صباحًا    احتفالا بالمولد النبوى الشريف 2025.. سائق ميكروباص بالمنوفية: «أجرة النهارده الصلاة على النبي»    لأول مرة منذ 14 عامًا.. سوريا تعود إلى تصدير شحنات النفط    وزيرة الخارجية الفلسطينية تلتقي نظيرها الإيطالي وتؤكد أهمية الاعتراف بدولة فلسطين    أهمها فرش الأسنان.. كوارث يتسبب فيها إهمال نظافة 4 أشياء في الحمام    يؤثر على حياة ملايين الأشخاص.. عادات يومية تحميك من مرض السكر    غلق وتشميع 36 منشأة وتحرير 139 محضرًا متنوعًا والتحفظ على 220 حالة إشغال بالإسكندرية    مدير تعليم القاهرة تتفقد مدارس المرج وتوضح للطلاب تفاصيل البكالوريا المصري    أمين الفتوى يوضح حكم ذكر النبي بدون لفظ سيدنا في الصلاة وخارجها (فيديو)    أوقاف الفيوم تعقد أربع ندوات كبرى حول "منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الضعفاء"    فرقة aespa تشعل حماس الجمهور بصور جديدة بالمغرب من ألبومها المرتقب 'Rich Man'    حدث بالفن | بسمة بوسيل تثير الجدل ب"الحجاب" وإصابة داليا البحيري بالكورونا    "المهن السينمائية" تستعد لاختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر ب"الأوسكار" من 7 أعمال    قرارات جديدة عاجلة ضد سوزي الأردنية وعلياء قمرون وعبد العاطي    إصابة لاعب غزل المحلة بقطع في الغضروف    البابا تواضروس الثاني يستقبل رئيس أساقفة هامبورج    بروتوكول تعاون نقابي لتأهيل خريجي «العلوم الصحية» لسوق العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الشعب" تفتح ملف غش طفايات الحريق وقتل المصريين
نشر في الشعب يوم 23 - 03 - 2013


بودرة غير فعالة وسامة وتزيد الحرائق اشتعالًا
المواصفات العالمية تنص: المادة الفعالة 90% وهيئة الرقابة على الصادرات تقبل ب40%
بلاغ إلى النائب العام: هيئة المواصفات والجودة ومصلحة الكيمياء والرقابة الصناعية وهيئة الرقابة على الصادرات.. تشارك فى قتل المصريين
يندلع الحريق ويهرول الجميع مفزوعا؛ كل يبحث عن وسيلة لإطفاء النيران التى تلتهم فى لحظات ما بناه بعض الكادحين فى سنوات، وعينهم على تلك الأسطوانة الحمراء التى يظنون أنها ستخلصهم من العذاب، غير واعين أنها فى حد ذاتها جزء من هذا العذاب وستزيد صعوبة الأمر.
فبمجرد أن تفتح الأسطوانة وتضغط على الزر وقت اندلاع الحريق -ظنا منك أن النيران ستخبو- تخرج محتويات البودرة التى تتكون من كبريتات الأمونيوم التى تنحل بالحرارة وتعطى مواد شديدة السمية: أكاسيد كبريت وأكاسيد نيتروجين، التى تسبب الوفاة لمن يتنفسها وتسبب أيضا اختراق الجلد والعين.
وبودرة «التلك» غير فعالة فى إطفاء الحرائق وتسبب سرطان الرئة، فى مخالفة واضحة للمواصفة القياسية المصرية الملزمة، رقم 4833 لسنة 2005، والمواصفات 615EN الإلزامية التى تحظر أن تحتوى البودرة المستخدمة فى وسائل الإطفاء على أى مواد سامة، أو تنتج أبخرة ضارة عند تعرضها للنار، كما بالمواصفات 734 الخاصة بالجهاز.
لماذا لا تطفأ الحرائق فى مصر؟!
تنشب الحرائق يوميا فى كافة أرجاء الوطن، ونسمع كل يوم عن حريق فى هذا المكان وآخر فى هذه المؤسسة. ومعظم تلك الأماكن والمؤسسات لديها نظام تأمينى على أعلى مستوى ضد الحرائق، لكننا فى الفترة الأخيرة لم نسمع أنه تم السيطرة على أى من هذه الحرائق بأسطوانات إطفاء الحريق؛ فلماذا لا تطفأ الحرائق فى الحال؟!
جميع طفايات الحريق مغشوشة وسامة، وتشمل على بودرة إطفاء غير فعالة (تحتوى على مادة مونو أمنيوم فوسفات بنسب 40% فقط، على الرغم من أن المحتوى الكيميائى يجب ألا يقل عن 75% وفقا للمواصفات القياسية المصرية، أو 90% وفقا للمواصفات الأجنبية).
وفى أحد المستندات التى حصلت «الشعب» على نسخة منها، نجد أن مستوردا فضح الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بتقديمه تظلما يطالب فيه بإعادة الفحص المعملى على البضاعة؛ إذ أعاقت الهيئة شحنة له، وأكد خلال تظلمه أنه تم إدخال شحنتين بالمواصفات الفنية لتلك الشحنة.
أين الفساد؟!
قيادة هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، والمعمل الكيمياوى، وإدارة الكيمياويات، تتعامل مع الرسائل المغشوشة؛ وذلك بالمخالفة للقرار الوزارى رقم 770 لسنة 2005 الذى تنص على أن الهيئة مسئولة عن قمع الغش والتدليس والمواد السامة وغير السامة التى تدخل فى الصناعة. والأستاذ سيد حامد رئيس الإدارة المركزية للسلع الصناعية، والسيدة ثناء عبد العزيز وإدارة الكيمياويات تخالف المادة 76 كما يلى:
مذكرة للعرض على رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات
وردت رسالة أرضيات مستنداتها تخالف المواصفة القياسية المصرية، سمح مع الإدارة بسحب عينة للمعمل، وتم تكرير هذا فى رسالة دهانات مخالفة للمواصفات الإلزامية، ودخلت البلاد بمطابقة معملية مخالفة للمواصفات.
وكرر ذلك فى رسائل بودرة إطفاء بها مواد سامة بنسب تصل إلى 50% بالمخالفة للمواصفات الإلزامية؛ إذ سمح بقبول تظلم.
هل هكذا تقمع الهيئة الغش والتدليس والسموم طبقا للائحة؟!
النيابة العسكرية تضبط الكارثة
ضُبطت رسالة طفايات حريق معبأة ببودرة مغشوشة 40% بوساطة الرقابة الإدارية، وأحيلت إلى النيابة العسكرية وأحيل المسئولون إلى المحكمة العسكرية.
وبناء على خطاب النيابة العسكرية، شُكّلت لجنة من الكيميائيين المختصين بالمعمل الكيميائى من معامل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات بفحص عينة بودرة ثلاثية BC 40%.
وُجد أن نسبة المادة الفعالة مونو أمونيوم فوسفات 39.5%، ونسبة كربونات الكالسيوم 40.5% (مادة مالئة وليست مادة فعالة)، ونسبة المواد المضافة 20%، فقررت اللجنة أن المادة غير مطابقة لاختبار بند المحتوى الكيميائى بالمواصفة القياسية الإلزامية.
وبعد ضبط القضية، وضعت المصانع الحربية شروطا للجودة طبقا للمواصفات العالمية والمصرية؛ هى أن تكون الجهة المنتجة للطفايات حاصلة على الأيزو، وألا تقل المادة الفعالة (مونو آمونيوم فوسفات عن 88%) وتكون غير سامة وغير مشعة، والصلاحية 10 سنوات.
وأفادت المستندات التى حصلنا عليها بأن المعامل الألمانية تفحص البودرة وتعطى نتائج بأن المادة الفعالة فيها هى 40%، فى حين أن المعمل الكيميائى الخاضع لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات، يدلس على الناس ويعطى نتائج خاطئة تفيد بأن نسبة المادة الفعالة 90% خدمة للمستوردين.
وعرض كيميائى أول فى الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، مذكرة على رئيس الهيئة بخصوص قبول الإحالة الفنية إلى لجنة التظلمات لإحالة فحص رسالة بودرة مرفوضة من المعمل الكيميائى منذ أكثر من عام، مستشهدا بضبط الرقابة الإدارية بودرة إطفاء المادة الفعالة بها (40%) بالمصانع الحربية وأحالتها إلى القضاء العسكرى وتم تشكيل لجنة من الكيميائيين بالمعمل الكيميائى بالهيئة والمصانع الحربية وكانت نتيجة الفحص رفض الرسالة.
ووافق أسامة عبد المنعم رئيس الأمانة الفنية -وكان يشغل سابقا رئيس الإدارة المركزية للمعامل- و سيد حامد وثناء عبد العزيز، وآخرون بإدارة الكيمياويات، على إعادة فحص الرسالة المذكور بياناتها، على الرغم من أن نتيجة الفحص المعملى لها (40%)، لكن المذكورة أسماؤهم تجاهلوا قرار اللجنة المُشكّلة بأمر النيابة العسكرية فى القضية المضبوطة بوساطة هيئة الرقابة الإدارية لرسالة مماثلة.
كما أن الفرع الوارد عليه الرسالة، وكذلك إدارة البحوث العلمية بالهيئة، لم تتابع إعادة التصدير للرسالة المرفوضة منذ أكثر من عام؛ إذ إنه طبقا للائحة يعاد التصدير خلال 15 يوما من تاريخ علمه بالرفض، وتُركت الرسالة أكثر من عام؛ أى أن هناك تشكيلا من قيادات الهيئة يديرها لحمايته دون رادع.
ويتضح تعمد مخالفة اللوائح والقوانين وقرار النيابة العسكرية والرقابة الإدارية، وعليه طالب الكيميائى فاحص الشحنة بإبلاغ النائب العام بما سبق؛ إذ إن هذه النوعية من بودرة الإطفاء تستخدم فى حماية (المدارس والمستشفيات والجامعات والمصانع والسيارات و...)، وهى مغشوشة وبها 55% مادة سامة؛ ما يمثل دخولها البلاد جرائم قتل عمد.
لمصلحة من قتل الشعب المصرى؟!
والآن نتساءل: من يحمى مافيا هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وهيئة المواصفات والجودة ومصلحة الكيمياء والرقابة الصناعية التى تمرر صفقات البودرة وطفايات الحريق غير المطابقة للمواصفات وتشارك فى قتل الشعب المصرى؟! وأين وزير الصناعة؟! ألا نعتبر ذلك بلاغًا إلى النائب العام؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.